Kumpulan Mazhab
المجموع المذهب في قواعد المذهب
Penerbit
دار عمار ؛ مكة المكرمة : المكتبة المكية
Genre-genre
قال الرافعي: وقد يقبل هذا بمثله ويقال : اللفظ عام في الأحوال إلا أنه خصصه بحال دخول الدار.
وقد اعترض القرافي في مواضع من كتبه على قولهم فيمن قال: لا أكلم أحدا.
وقال: أردت زيدا، أو لا ألبس ثوبا، ونوى به الكتان، إن النية تخصص لفظه ذلك وقال: هذه نية مؤكدة لبعض ما دل عليه اللفظ لا مخصصة إلا أن ينوي في قلبه إخراج اغير ما نواه عن يمينه، لأن المخصص لا بد وأن يكون مخالفا لحكم العام، كما إذا قال: اقتلوا المشركين، ثم قال: لا تقتلوا بني تميم، فأما إذا كان موافقا لحكمه، فهذا هو ذكر ابعض ما يتناوله العام، كحديث شاة ميمونة مع قوله : (أيما إهاب دبغ فقدا طهر).
والجمهور على أن مثل ذلك لا يقتضي التخصيص، خلافا لأبي ثور. ثم أورد على اذلك، أنه إذا قال : والله لا لبست ثوبا ونوى الكتان، وغفل عن غيره فهو تمييز له .
أما إذا قال : والله لا لبست ثوبا كتانا، وهو غافل عن غير ذلك فلا يحنث في هذا الا بالكتان، وكذلك إذا نواه.
وأجاب عنه، بأنه قاعدة العرب: أن اللفظ المستقل بنفسه إذا ألحق به ما لا يستقل ابنفسه صير الأول غير مستقل، كما في الاستثناء، ونحوه، فإنه إذا قال له : علي عشرة ادراهم، وسكت لزمته، ولو وصل بها قوله : إلا ثلاثة، لم يلزمه إلا سبعة، لأن هذا الملحق لا يستقل بنفسه، فيقيد الأول به، وكان الكلام باخره، بخلاف ما إذا قال له:
Halaman tidak diketahui