257

فانها هناك مشهورة فائضة، وفي أرضنا هذه مغمورة غامضة، لوجدت أيامه تكاد تواري أيام آل مصعب [1] والفضل بن سهل [2] ، وإن لم ترق إلى أيام بني برمك.

وبالأمس شاهدنا ما اشتملت عليه المحاسبة في ديوان المكارم بالري، من أبواب البر والصدقات التي أخرجها فخر الدولة من الترائك [3] والمظالم والحطائط [4] ، نيف على عشرة ألف ألف درهم، وذكر الميثمي وكيل الشريف أبي الحسن محمد بن عمر بن يحيى، أنه رفع إليه في بعض السنين زيادة في سعر الطعام بالكوفة، حين أعوز الضعفاء من الناس أقواتهم فوقع بألف كر [5] طعاما يخرج ليرخص به السعر، ثم يتصدق بثمنه، وأنا سألت الأمير [103 و] أبا النجم بدرا أيده الله في أمر الثغور الباجنيسية [6] ، وقد حضرني شيوخها مع

Halaman 282