177

ولست وإن عزوا علي بقائل ... لها بعد صرم يا بثين صليني

[1] [69 ظ] لحى الله من لا ينفع الود عنده ... ومن حبله إن مد غير متين

[كسرى وحاجب بن زرارة]

قال: أقام حاجب بن زرارة [2] بباب كسرى لا يؤذن له، ثم بعث إليه:

أنت سيد العرب؟ قال: لا، قال: فسيد قومك أنت؟ قال: لا، ثم أذن له، فلما دخل عليه قال: من أنت؟ قال: أنا سيد سيد العرب، قال: أما سألتك فزعمت أن لا؟ قال: صرت سيدهم بكلامك، فقال كسرى: زه، وملأ فاه جوهرا.

[وجه أبي شراعة]

الرياشي [3] قال: نظر أبو شراعة المري وجهه في المرآة، وكان سمجا [4] فقال: الحمد لله الذي لا يحمد على المكروه غيره. وقال: [المنسرح]

من كان يبكي الشباب من جزع ... فلست أبكي الشباب من جزع

لأن وجهي لقبح صورته ... ما زال لي كالمشيب والصلع

أشب ما كنت قط أهرم ما ... كنت فسبحان خالق البدع

إذا أخذت المرآة أذهلني ... قبحي فناديت هول مطلعي

Halaman 202