285

Majmuc Fatawa

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Penerbit

دار الوطن

Edisi

الأخيرة

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ

Lokasi Penerbit

دار الثريا

Genre-genre

Fatwa
، وقوله: ﴿فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾ .
(١٢٩) وسئل فضيلة الشيخ - حفظه الله تعالى -: عن وصف النبي، ﷺ، بحبيب الله؟
فأجاب بقوله: النبي، ﷺ، حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله، فالرسول، ﵊، خليل الله كما قال ﷺ: «إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا» . ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى، فكل المؤمنين أحباء الله، ولكن الرسول، ﵊، في مقام أعلى من ذلك وهي الخلة فقد اتخذه الله خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، لذلك نقول: إن محمدًا رسول الله، ﷺ، خليل الله، وهذا أعلى من قولنا: حبيب الله لأنه متضمن للمحبة، وزيادة لأنه غاية المحبة.
(١٣٠) وسئل الشيخ حفظه الله تعالى: عن حكم جعل مدح النبي، ﷺ، تجارة؟
فأجاب بقوله: حكم هذا محرم، ويجب أن يعلم بأن المديح للنبي، ﷺ، ينقسم إلى قسمين:
أحدهما: أن يكون مدحًا فيما يستحقه، ﷺ، بدون

1 / 319