80

** الأهمول :

** الأهنوم :

وجبال شامخة وحصون منيعة ومدارس علمية ومساجد عامرة ومزارع طيبة ، وهي من بلاد همدان سميت باسم الأهنوم بن الحارث بن حديق بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد.

فالأهنوم في الأصل همدانية حاشدية وهي اليوم في عدة بكيل أخو حاشد وأغلب قبايلها من بكيل نوفي وعوفي ونسري حسبما نذكرهم ، وأشهر محلاتها المقصودة لطلب العلم هجرة معمرة وعلمان والمدان وشهارة الأمير نسبة إلى الأمير ذي الشرفين محمد بن جعفر بن الإمام القاسم بن علي العياني ، وفي شهارة قبر الأمير ذي الشرفين المذكور توفي في القرن الخامس.

وكانت شهارة تعرف قديما بجبل معتق وهي من أمنع حصون اليمن فيها جامع حسن عمره الامام القاسم بن محمد بن علي المتوفى سنة 1029 وقبره في شهارة مشهور وفيها سبعة مساجد غير الجامع ، وشهارة كما وصفها السيد الأديب محمد بن أحمد بن إبراهيم الشامي من علماء العصر في جملة أبيات منها قوله :

للحرب فيها والقراءة والصلاة

متارس ومدارس وجوامع

ولشهارة طرق محكمة بين الجبال وأبواب لكل طريق باب ؛ منها باب النصر وباب النحر وباب السرو وعلى كل باب حرس يحفظونه فلا يدخل أحد الى شهارة ولا يخرج منها إلا بفك من أمير شهارة (1).

ولما حاصرها جند الأتراك في سنة 1323 وفيها طائفة من جند إمام العصر يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين وتعب الأتراك من طول الحصار تقدموا الى أبواب شهارة فخرج إليهم طائفة من الشجعان فأوقعوا بالأتراك وهزموهم هزيمة فاضحة وهلك في الطرق كثير من الأتراك ، فقال السيد محمد بن أحمد بن إبراهيم الشامي من أبيات له في هذه الوقعة.

ولما التقى الجمعان باب شهارة

ولله تكبير لدينا وتهليل

Halaman 95