214

إنتهى كلام ياقوت.

وقال أيضا : وإلى مخلاف المعافر تنسب الثياب المعافرية.

قلت : وحكى في نثر الدر المكنون عن أبي ثور القهمي قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فأتي بثوب من ثياب المعافر فقال أبو سفيان بن حرب : لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم. رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.

إنتهى كلام الأهدل.

قلت : وقد نسب الى المعافر جملة من الأفاضل والأعيان منهم الملك المنصور أبو عامر محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري المتوفى سنة 399 في مدينة سالم أقصى شرق الأندلس ترجمه صاحب نفح الطيب وأثنى عليه قال : غزا الإفرنج في أيام ملكه ستا وخمسين غزوة لم تنكسر له فيها راية ، أول من دخل الأندلس من أجداده عبد الملك المعافري مع طارق بن زياد وكان عبد الملك عظيما في قومه وكان له في الفتح أثر.

قال في نفح الطيب : ومما حكي أنه مكتوب على قبر الملك المنصور :

آثاره تنبيك عن أخباره

حتى كأنك بالعيان تراه

ومن شعره :

رميت بنفسي هول كل عظيمة

وخاطرت ، والحر الكريم يخاطر

Halaman 233