بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبِّ يَسِّرْ يَا كَرِيمُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ ﵀ وَرَضِيَ عَنْهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ وَذَلِكَ فِي يوم الثلاثاء في العشر الأخير مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وستمئة بِسَفْحِ جَبَلِ قَاسِيُونَ ظَاهِرَ دِمَشْقَ بِقِرَاءَةِ شَيْخِنَا الإِمَامِ الأَوْحَدِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرحمن ابن الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيِّ ﵀، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ ﵀ بِقِرَاءَتِكَ عَلَيْهِ بِمَحْرُوسَةِ أَصْبَهَانَ بِمَنْزِلِ الشَّيْخِ ﵀ فأقر به: أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد الأصبهاني: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد بن فارس: حدثنا أبو بشر إسماعيل بن عبد الله سمويه العبدي ﵀:
⦗٦٦⦘
٣٣ - (١) حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا أَعْجَبُ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: رَأَيْتُ امْرَأَةً عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ مِنْ طَعَامٍ فَمَرَّ فَارِسٌ يَرْكُضُ فَأَذْرَاهُ، فَقَعَدَتْ تَجْمَعُ طَعَامَهَا ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ لَهُ: وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تَصْدِيقًا لِقَوْلِهَا: لا قُدِّسَتْ أَوْ كَيْفَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لا يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا حَقَّهُ / مِنْ شَدِيدِهَا وهو غير متعتع.