332

[التعليق على قوله: والحال قيد في صاحبها]

قوله ص 117 والحال قيد في صاحبها: أي في أنت طالق إن دخلت راكبة.. الخ.

قلت: صوابه قيد في العامل وهو في المثال دخلت فالدخول مقيد

بالركوب، فالحال وصف للصاحب قيد للعامل كقوله: جاء زيد راكبا. فالركوب قيد للمجيء وصف لزيد، هذا هو المعروف في قواعد النحو والله تعالى ولي التوفيق.

[الكلام في قوله تعالى ((فمن جاءه موعظة من ربه ...)) الآية]

قوله ص 117: وفي الآية دليل على أن من استحل ماحرم الله سبحانه وتعالى مما اتفقت عليه الأمة وشاع تحريمه فيها أنه يكفر بذلك وهو قوله تعالى: ((فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف..)) الخ.

قلت:ينظر في دلالة الآية على ذلك، فالوعيد والخلود في النار _نعوذ بالله تعالى منها_ لايفيدان الكفر المذكور والخروج عن الملة الذي أشار إليه المؤلف، ولافيها دلالة على المستحل أصلا، ولاشك أن المستحل لما ذكر إن كان مما علم ضرورة كافر، أي: خارج عن الملة، لكنه غير مأخوذ من الآية، والله تعالى الموفق.

Halaman 316