Majmac Fawaid
مجمع الفوائد
Genre-genre
[افتراء القاضي الجنداري على قدماء أهل البيت (ع)]
ومما نقل عن هذا الشيخ في حواشي شرح الغاية المطبوعة أن قدماء أهل البيت يخصصون آية الوعيد بقوله عز وجل: ((ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) [النساء:48،116]، فنقول: سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم من أين علمت هذا أيها الفقيه عنهم وهذه كتبهم شاهدة ناطقة ومقالاتهم المعلومة عند كافة الأمة بلزوم الوعيد على جميع العصاة إلا التائبين متطابقة، ولو كنت أيها الفقيه ممن يعقل لعلمت أنهم لايردون الصريح المبين إلى المجمل المحتمل، ولكان في بطلان أمثال هذه الأقاويل مايزعك عن نسبته إلى حماة التنزيل ووعاة التأويل، ولكنها الأهواء عمت فأعمت. وقد حرر الرد عليه في هذا الموضع بعض العلماء المعاصرين من أعلام الشيعة وكرام حفاظ الشريعة كثر الله فوائدهم ويسر صلاتهم وعوائدهم فقد كفونا المؤونة في هذا المقام، فنكتفي بإيراده ففيه كفاية وافية لذوي الأفهام وهو مالفظه:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد.. فإنه لما وقفنا على ماتقول به القاضي أحمد بن عبدالله الجنداري على قدماء الآل الكرام وسادات الأنام في الجزء الثاني من شرح غاية السؤل في الصافح الأيسر رمز 429 الطبعة الثانية سنة 1401ه المكتبة الإسلامية، عن لنا أن نجيب عليه بما لدينا من البيان دفعا لما غرر به ودلس على أغمار العصر، وذلك لما أخذ الله على العلماء من نسق الحجة وإيضاح المحجة ((وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس)) [آل عمران:187]، (ومن كتم علما..) الخبر. قال: إن قدماء الآل عليهم السلام يقولون: إن قوله تعالى: ((ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) [النساء:48،116] مخصصه لآيات الوعيد.
Halaman 108