412

Majmac Bahrayn

مجمع البحرين

Editor

السيد أحمد الحسيني

Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

1408 - 1367 ش

في غياهب الدجى وأجواز البلدان القفار " أي أوساطها المقفرة، لأنها أقرب إلى الهلكة، واستعماله هنا على الاستعارة.

والجائز: السائغ.

ومنه قوله عليه السلام " لو جاز له ذلك لجاز لرسول الله صلى الله عليه وآله ".

ومنه " لا أجيز في الطلاق إلا رجلين " وجوز له ما صنع وأجاز له: سوغ له ذلك.

وفي الخبر " إني اسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي " أي أخففها وأقللها واقتصر على الجائز المجزي مع بعض المندوبات.

وفي الدعاء " اللهم تجوز عني " أي تجاوز، وهما بمعنى.

والجوز فارسي معرب، الواحدة جوزة، والجمع جوزات.

و " الجوزاء " نجم يقال إنها تعترض في جوز السماء أي وسطها.

ومن ذلك حديث عبد الله بن الحسن وقد سئل عن رجل قال لامرأته أنت طالق عدد نجوم السماء " فقال تبين برأس الجوزاء والباقي وزر عليه وعقوبة " أي بعدد رأس الجوزاء، وهو إما الأنجم الثلاثة أو حرف الجيم وهو ثلاث بحساب العدد، وكيف كان يريد هي مطلقة بالثلاث والباقي وزر عليه وعقوبة.

والجائزة: العطية واحدة الجوائز وهي العطايا والمنح.

ومنه حديث النبي صلى الله عليه وآله لعمه العباس " ألا أمنحك ألا أجيزك " وأصل الجائزة ان قطن بن عبد عوف من بني هلال ولي فارس لعبد الله بن عامر، فمر به الأحنف في جيشه غازيا إلى خراسان، فوقف لهم على قنطرة فقال:

جيزوهم، فجعل ينسب الرجل فيعطيه على قدر حسبه وكان يعطيهم مائة مائة، فلما كثروا عليه قال أجيزوهم فأجيزوا فهو أول من سن الجوائز.

وفي الحديث " إذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة " (1) يعني ما أعده الله تعالي للصائمين من الثواب.

وجاز الشئ يجوزه: إذا تعداه.

Halaman 430