Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Penyiasat
محمد محيى الدين عبد الحميد
Penerbit
دار المعرفة - بيروت
Lokasi Penerbit
لبنان
٥٧٩- أَبْصَرُ مِنَ الْوَطْوَاطِ بِالَّليْلِ
أي أعرف منه، والوَطْواط: الخُفَّاشُ ويقولون أيضا " أبْصَرُ ليلا من الوَطْواط" ويقال أيضا للخطاف الوَطْواط، ويسمون الجبان الوطواط.
٥٨٠- أَبْصَرُ مِنْ كَلْبٍ
هذا المثل رواه بعض المحدثين ذاهبا إلى قول الشاعر وهو مُرَّة بن مَحْكان.
في ليلة من جُمَادَى ذَاتِ أنْدِيَةٍ ... لا يُبْصِر الكلْبُ من ظَلْمائها الطُّنُبَا
٥٨١- أَبْأَي مِنْ حُنَيْفِ الْحَنَاتِمِ
من البَأْى، وهو الفَخْر، وكان بلَغ من فخره أن لا يكلم أحدا حتى يَبْدَأه هو بالكلام.
٥٨٢- أَبْأَي مِمَّنْ جاءَ بِرَأْسِ خَاقَان
قال حمزة: هذا مَثَل مولَّد حكاه المفضل بن سلَمة في كتابه المترجم بالكتاب الفاخر في الأمثال، قال: والعامة تقول "كأنه جاء برأس خَاقَان" وخاقان هذا كان ملكا من ملوك الترك خرج من ناحية باب الأبواب، وظهر على أرمينية، وقتل الْجَرَّاح ابن عبد الله عاملَ هِشام بن عبد الملك عَلَيها، وغَلُظَت نكايته في تلك البلاد، فبعث هشامٌ إليه سعيدَ بن عمرو الْجَرَشِيَّ، وكان مَسْلَمة صاحب الجيش، فأوقع سعيد بخاقان، ففضّ جمعه، واحتزَّ رأسه، وبعث به إلى هشام، فعظُم أثره في قلوب المسلمين، وفَخُم أمره، ففخر بذلك حتى ضرب به المثل.
٥٨٣- أَبَرُّ مِنْ هِرَّةٍ
ويقال أيضا "أعَقُّ من هرة" وشرح ذلك يجيء في موضع آخر من هذا الكتاب.
٥٨٤- أَبْغَضُ مِنَ الطَّلْيَاءِ
هذا يفسَّر على وجهين، يقال: الطَّلْياء الناقة الْجَرْباء المَطْلِيَّة بالهِنَاء، ويروى هذا المثل بلفظ آخر فيقال "أبْغَضُ إلي من الجَرْبَاء ذات الهِنَاء" وذلك أنه ليس شيء أبغض إلى العرب من الْجَرَبِ لأنه يُعْدِي، والوه الآخر أنه يعني بالطلياء خِرْقَة العارك (العارك: الحائض) التي تَفْتَرِمُها من الافترام وهو الاعْتِبَاء والاحْتِشَاء، وكله بمعنى واحد. ويقولون هذا المثل بلفظة أخرى، وهي "أقْذَرُ من مِعْبَأة" ويقولون "أهْوَنُ من مِعْبَأة" وهي خِرْقَة الحائض، والجمع مَعَابئ.
٥٨٥- أَبْرَدُ مِنْ عَضْرَس
وهو الماء الجامد، والعُضَارِس بالضم مثله، قال الشاعر: ⦗١١٧⦘
يارُبَّ بَيْضَاء من العَطَامِسِ ... تَضْحَك عن ذي أشَرٍ عُضَاِرس (العطامس: جمع عطموس - بزنة عصفور - وهي المرأة الجميلة التامة الخلق، والأشر: تحزيز يكون في الأسنان خلقة أو عن صنعة)
وفي كتاب العين: العَضْرَس ضرب من النبات، قال ابن مُقْبل:
والْعَيْرُ ينفخ في الْمَكْنَان قد كَتِنَتْ ... مِنْهُ جَحَافِلُه والعَضْرَسِ الثَّجِرِ
أي العريض.
1 / 116