301

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Editor

محمد محيى الدين عبد الحميد

Penerbit

دار المعرفة - بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

١٧٨٨- أَسَافَ حَتَّى مَا يَشْتَكيِ السَّوَافَ
الإسافة: ذَهَاب المالِ، يقال: وقَعَ في المال سَوَاف، بالفتح، أي موت، هذا قول أبي عمرو.
وكان الأصمعي يضمه ويلحقه بأمثاله. قال أبو عبيد: يضرب لمن مَرنَ على جوائح الدهر فلا يجزع من صروفه.
١٧٨٩- سِرْ وَقَمرٌ لَكَ
أي اغتنم العمَلَ ما دام القمر لك طالعا يضرب في اغتنام الفُرْصة.
ويروى "أسْرُ وقمرلك"من السُّرَى، والواو في الروايتين للحال: أي سر مُقْمِرًا.
١٧٩٠- أَساَئِرٌ الْقَوْمُ وَقَدْ زَالَ الظُّهْرُ
قال يونس: أصله أن قوما أغِيرَ عليهم، فاستصرخوا بني عمهم، فابطئوا عنهم حتى أسِرُوا وذُهِبَ بهم، ثم جاؤا يسألون عنهم، فقال لهم المسئول هذا القول.
يضرب في اليأس من الحاجة، يقول: أتطمع فيما بعد وقد تبين لك اليأس.
١٧٩١- سَالَ الْوَادِي فَذَرْهُ
يضرب للرجل يُفَرِّطُ في الأمر.
١٧٩٢- أَساَءَ رَعْيًا فَسَقَي
أصله أن يُسيء الراعي رَعْيَ الإبل نهاره، حتى إذا أراد أن يُريحها إلى أهلها كره أن يظهر لهم سوء أثره عليها فيسقيها الماء لتمتلىء منه أجوافُها.
يضرب للرجل لا يُحْكِم الأمر ثم يريد إصلاحه فيزيده فسادًا.
١٧٩٣- سلُّوا السُّيُوفَ وَاسْتَلَلْتُ الَمنْتَنَ
قالوا: الْمَنْتَنُ السيفُ الردىء.
يضرب للرجل لا خير عنده يريد أن يلحق بقوم لهم فعال.
قلت: لفظ الْمَنْتن معناه مما ينبو عنه السمع ولا يطمئنُّ إليه القلب، والله أعلم بصحته.
١٧٩٤- سَوَاءٌ عَلَيْنَا قَاتِلاَهُ وَساَلبُه
وأوله ... فَمُرَّا على عُكْلٍ نُقَضِّ لُبَانَةً ...
قالوا: معناه إذا رأيتَ رجلا قد سَلَبَ رجلا دَلّكَ على أنه لم يسلبه وهو حي ممتنع، فعلم بهذا أنه قاتله، فمن هذا جعلوا السالب قاتلا، وتمثل به معاوية في قَتَلَة عثمان ﵁، ورأيت في شرح ⦗٣٣٦⦘ الإصلاح للفارسِيِّ أبياتًا ذكر أنها للوليد ابن عقبة أولُها:
بني هاشم كَيْفَ الهَوَادَةُ بيننا ... وعند علّيٍ دِرْعُهُ ونَجَائِبُهْ
قَتْلتُمْ أخي كَيْمَا تكونوا مَكانَهُ ... كما غَدَرَتْ يومًا بِكِسْرَى مَرَازِبُهْ
وإلا تحللْهَا يُعَالُوكَ فَوْقَهَا ... وكَيْفَ يُوَقَّى ظَهْرُ مَا أَنْتَ رَاكِبُهْ
ثَلاَثَةُ رَهْطٍ قاَتِلاَنِ وَسَالِبٌ ... سَوَاء عَلَيْنَا قاتِلاَهُ وَسَالِبُهْ
قال: يعني بالقاتلين التجيبي (التجيبي: كنانة بن بشر قاتل عثمان ﵁، من تجيب بطن من كندة)
ومحمد بن أبي بكر، وبالسالب عليًّا ﵁.

1 / 335