١٥٣١- رُوَيْدًا يَلْحَقُ الدَّارِيُّونَ
الدارِيُّ: رب النَّعَم، سمي بذلك لأنه مقيم في داره، فنسب إليها.
يضرب في صدق الاهتمام بالأمر، لأن اهتمام صاحب الإبل أَصْدَقُ من اهتمام الراعي.
١٥٣٢- رُوغِى جَعَارِ وَانْظُرِي أَيْنَ المَفَرّ
جَعَارِ: اسمٌ للضبع، سميت بذلك لكثرة جَعْرِها، وهي مبنية على الكسر، مثل قَطَامِ.
يضرب للجبان الذي لا مَفَرَّ له مما يخاف.
١٥٣٣- رَيحُ حَزَاءٍ فَالنَّجَاءَ
الحَزَاء - بفتح الحاء - نبتٌ ذفر يُتَدَخَّنُ به للأرواح، يشبه الكرفس يزعمون أن الجنَّ لا تقرب بيتًا هو فيه. يضرب للأمر يُخَاف شره، فيقال: اهْرُبْ فإن هذا ريحُ شر.
والنَّجَاء: الإسراع، يمد ولا يقصر إلا في ضرورة الشعر، كما قال:
رِيحُ حَزَاءٍ فَالنَّجَا لاَ تَكُنْ ... فَرِيسَةً للأسَدِ اللاَّبِدَ
قيل: دخل عمر بن حكيم النَّهْدِي على يزيدَ بن المهلَّب وهو في الحبس، فلما رآه قال: يا أبا خالد ريح حَزَاء، أي أن هذا تباشيرُ شر وما يجيء بعده شَرٌّ منه، فهرب من الغد.
١٥٣٤- رِيحُهُمَا جَنُوبٌ
يضرب للمتصافيين، فإذا تكدَّر حالهما قيل: شَمَلَتْ ريحُهما، وقال:
لَعَمْرِي لئن رِيحُ المودة أصْبَحَتْ ... شَمَالًا لقد بَدَّلْتُ وَهْيَ جَنُوبُ
١٥٣٥- ارْعَيْ فَزَارَةُ لاَ هَنَاكِ المَرْتَعُ
يضرب لمن يصيب شيئًا يُنْفَس به عليه.
١٥٣٦- رَمَي فِيهِ بأَرْوَاقِهِ
يضرب لمن ألقى نفسَه في شيء، قال الشاعر:
لما رأى المَوْتَ مُحْمَرًّا جوانبُهُ ... رَمَى بأرْوَاقِهِ في الموت سِرْبَالُ ⦗٢٩٠⦘
قال الليث: رَوْقُ الإنسان هَمُّه ونَفْسه، إذا ألقاه على الشيء حرصًا يقال: ألقى عليه أَرْوَاقَه، وسربال: اسمُ رجلٍ.