Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Penyiasat
محمد محيى الدين عبد الحميد
Penerbit
دار المعرفة - بيروت
Lokasi Penerbit
لبنان
١١٠٥- حلَفَ بالسَّمَرِ وَالقَمَرِ
قال الأصمعي: السمر الظُّلْمة، وإنما سميت سمرًا لأنهم كانوا يجتمعون في الظلمة فيسمرون، ثم كثر ذلك حتى سميت سَمَرًا.
١١٠٦- الْحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ بالنَّاسِ
هذا يروى عن أكْثَمَ بن صَيْفي التميمي.
١١٠٧- الْحُرُّ حُرٌّ وَإِنْ مَسَّهُ الضُّرُّ
وهذا أيضًا يروى عنه في كلام له.
١١٠٨- الْحَامِلُ عَلَى الكَرَّازِ
هذا مثل يضرب لمن يُرْمَى باللؤم. يعني أنه رَاعٍ يحمل زادَه على الكَبْش وأول من قاله مُخَالس بن مُزَاحم الكَلْبي لقاصر بن سَلَمة الْجُذَامي، وكانا بباب النعمان ابن المنذر، وكان بينهما عداوة، فأتى قَاصِر إلى ابن فَرْتَنَى - وهو عمرو بن هند أخو النعمان بن المنذر - وقال: إن مُخَاِلسًا هَجَاك وقال في هِجائه:
لقد كان مَنْ سَمَّى أباك ابنَ فَرْتَنَى ... به عارفًا بالنَّعْت قبل التَّجَارِبِ
فسماه من عِرْفَانِهِ جَرْوَ جَيْأَلٍ ... خليلة قشع خَامِلِ الرجل سَاغِبِ
أبا مُنْذِرٍ أَنَّى يقودُ ابنُ فَرْتَنَى ... كَرَادِيسَ جمهور كثير الكتائب
وما ثبتت في مُلْتَقَى الخيلِ ساعةً ... له قَدَمٌ عند اهتزاز القَوَاضِبِ
فلما سمع عمرو ذلك أتى النعمان فشكا مُخَالسا، وأنشده الأبيات، فأرسل النعمان إلى مُخَالس، فلما دخل عليه قال: لا أمَّ لك! أتهجو امرأً هو ميتًا خير منك حيًا، وهو سقيمًا خير منك صحيحًا، وهو غائبًا خير منك شاهدًا، فبرحمة ماء المُزْنِ، وحَقِّ أبي قابوس لئن لاح لي أن ذلك كان منك لأنْزِعَنَّ غَلْصَمَتَكَ من قَفَاك ولأطعِمَنَّكَ لحمك، قال مُخَالس: أبيتَ اللَّعْن! كلا والذي رفع ذِرْوَتَك بأعمادها، وأمات حُسَّادك بأكمادها، ما بُلِّغْتَ غيرَ أقاويل الوُشَاة، ونمائم العصاة، وما هَجَوْتُ أحدًا، ولا أهجو امرأً ذكرت أبدًا، وإني أعوذ بجَدِّك الكريم، وعِزِّ بيتك القديم، أن ينالني منك عِقَاب، أو يُفَاجِئني منك عذاب، قبل الفحص والبيان، عن أساطير أهل البهتان، فدعا النعمان قَاصِرًا فسأله، فقال قاصر: أبيتَ اللعن! وحَقِّكَ لقد هَجَاه، وما أرْوَانِيها سِوَاه، فقال مخالس: لا يأخذَنَّ أيها الملِكُ منك قولُ امرئ آفك، ولا تُورِدْنِي سبيلَ المهالك، واستدلل على كذبك بقوله إني أرْوَيْتُه مع ما تعرف من عَدَاوته، فعرف النعمانُ صدقه، فأخرجهما، فلما خرجا قال ⦗٢٠٩⦘ مُخَالس لقاصر: شَقِيَ جَدُّك، وسَفَل خَدُّك، بطل كَيْدُك، ولاح للقوم جُرْمُك، وطاش عني سَهْمُك، ولأنْتَ أضْيَقُ جُحْرًا من نقَّاز، وأقلُّ قرًى من الحامل على الكَزَّاز، فأرسلها مثلًا.
1 / 208