============================================================
فى في علمه وزهده وتواضعه رضي الله عنه استدل أصحابنا رحمهم الله على غظم علمه بقوله في الحديث الثابت في " الصحيحين " (خ 1335-م 20)، أنه قال : (والله ؛ لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله؛ لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. . لقاتلتهم على منعه) واستدل الشيخ أبو إسحاق بهذا وغيره في " طبقاته " على أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أعلم الصحابة؛ لأنهم كلهم وقفوا عن فهم الحكم في المسألة إلا هو، ثم ظهر لهم بمباحشته لهم آن قوله هو الصواب، فرجعوا إليه .
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سثل : من كان يفتي الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال : (أبو بكر وعمر، ما أعلم غيرهما) انتهى [" التهذيب، قال مؤلفه محمد بن الحسن عفا الله عنهما - : قيل في معنىن قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه : " متعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا *(1) : إنه صلى الله عليه وسلم كان يريد بذلك أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ؛ إذ قد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن أبي بكر وعمر : "هذذان السمع والبصر"(2). انتهى: وقال النووي - قدس الله روحه -: عن عائشة رضي الله عنها قالت : (كان لأبي بكر الصديق غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء، فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام : تدري ما هلذا؟ قال آبو بكر : وما هو؟ قال: كنت تكهنت لانسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني لذلك هذذا الذي اكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده ([في فيه] فقاء كل شيء في بطنه) رواه البخاري (3629) .
و(الخراج): شيء يجعله السيد على عبده يؤديه للسيد كل يوم، وباقي كسبه يكون للعبد. انتهى (9 التهذيب190/24] (1) اخرجه الترمذي (3502) .
(2) اخرجه الحاكم (19/3).
Halaman 128