============================================================
وأيام، بايعوه في العقبة في اليوم الأوسط من أيام التشريق، وخرجا لهلال شهر ربيع الأول، وشهد أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، وأحدا، والخندق، وبيعة الرضوان بالحديبية، وخيبر، وفتح مكة، وحنينا، والطائف، وتبوك، وحجة الوداع، وسائر المشاهد.
وأجمع أهل السير : على أن أبا بكر لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهد من شاهده قال محمد بن سعد : ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رايته العظمي يوم تبوك إلى أبي بكر، وكانت سوداء، وكان فيمن ثبت معه يوم آحد ويوم حنين . انتهى [ه التهذيب، (14412 وروى الحافظ البيهقي في " السنن الكبري" بإسناده : عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما استخلف أبو بكر رضي الله عنه .. قال : (لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة أهلي ، وقد شغلت بأمر المسلمين ، فسيأكل آل أبي بكر من هذذا المال ، وأحترف في مال نفسي) وفي رواية : خطب الناس ثم قال : (إن اكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور، والصدق عندي الأمانة، والكذب الخيانة، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق، والضعيف عندي قوي حتى آخذ له الحق، الا واني قد وليت عليكم ولست بأخيركم قال الحسن : هو والله خيرهم غير مدافع، ولككن المؤمن يهضم نفسه - ولوددت آنه كفاني هذذا الأمر أحذكم) : قال الحسن : صدق والله، فأنفق في مدة خلافته ثمانية آلاف درهم فلما حضره الموت. . قال : (قد كنت قلت لعمر : إني أخاف ألأ يسعني أن آكل من هذذا المال، فغلبني، فإذا مت.. فخذوا من مالي ثمانية آلاف درهم، فضعوها في بيت المال) انتهى ("السنن الكبرى،453/6) .
Halaman 120