Majlis Wa'z di dalam Menerangkan Hadits-hadits Terbaik Makhluk, Nabi Muhammad SAW, dari Sahih Imam Bukhari

Ibn Cumar Shams Din Safiri d. 956 AH
118

Majlis Wa'z di dalam Menerangkan Hadits-hadits Terbaik Makhluk, Nabi Muhammad SAW, dari Sahih Imam Bukhari

المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري

Penyiasat

أحمد فتحي عبد الرحمن

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Perbualan
خديجة أفضل: أن عائشة أقرأها النبي ﷺ السلام من جبريل، وخديجة أقرأها جبريل السلام من ربها. وهل فاطمة أفضل أم عائشة؟ قال شيخنا الجلال السيوطي تبعًا للسبكي قلنا: الصواب القطع بتفضيل فاطمة، وذهب بعضهم إلى أن عائشة أفضل لأنها يوم القيامة في الجنة مع النبي ﷺ في درجته التي هي أعلى الدرجات بخلاف فاطمة. قال السبكي (١): وهذا القول ساقط مردود ضعيف لا سند له من نظر ولا نقل. وهل هي أفضل أم أمها خديجة؟ قال السبكي: الذي نختاره وندين الله به: أن فاطمة أفضل ثم أمها خديجة ثم عائشة، واستدل على ذلك بأن النبي ﷺ قال: «فاطمة بضعه مني» (٢) ولا أعدل ببضعه رسول الله ﷺ أحدًا. وفي آخر: «فاطمة بضعه مني يربني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها» (٣) . ويدل علي تفضيلها أيضًا: أنه ﷺ لما ساورها ثانية عند موته قال لها: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة» . وثبت في الصحيح أنه ﷺ قال لها: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة» (٤) . وهل مريم أفضل أم فاطمة؟ قال شيخنا العلامة جلال الدين السيوطي: لم يتعرض أحد للتفضيل بين مريم وفاطمة، والذي نختاره بمقتضى الأدلة تفضيل فاطمة عليها. فقد روى النسائي عن خديجة أن رسول الله ﷺ قال: «هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي، وبشرني أن حسنًا وحسينًا سيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة» (٥) . وفي مسند الحارث بن أبي أسامة بسند صحيح لكنه مرسل «مريم خير نساء

(١) السبكي هو: أبو نصر، تاج الدين عبد الوهاب بن على بن عبد الكافي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام الأنصاري، الشافعي، السبكي، فقيه أصولي، مؤرخ، أديب، ناظم، ناثر، ولد بالقاهرة سنة (٧٢٧هـ) وقيل: (٧٢٨هـ) من تصانيفه: طبقات الشافعية الكبرى، والفتاوى، وكانت وفاته سنة (٧٧١هـ) . انظر: معجم المؤلفين (٢/٣٤٣) . (٢) انظر تخريج الحديث الآتي بعده. (٣) متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه (٥/٢٠٠٤، رقم ٤٩٣٢) ومسلم في صحيحه (٤/١٩٠٢، رقم ٢٤٤٩) عن المسور بن مخرمة. (٤) متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه (٣/١٣٢٦، رقم ٣٤٢٦)، ومسلم في صحيحه (٤/١٩٠٥، رقم ٢٤٥٠) من حديث عائشة ﵂. (٥) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٥/٨٠، رقم ٨٢٩٨) بلفظه عن حذيفة بن اليمان. أخرجه أيضًا: الطبراني في المعجم الكبير (٢٢/٤٠٢، رقم ١٠٠٥) .

1 / 163