" مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كسراب بقيعة " منه لكرونه ثم أدغمت الواو في الياء، وإذا جعلها من السر فهي فعلية. يذرؤكم فيه معناه يكثركم فيه أي في الخلق. وذرية وذرية جميعًا من ذرأ الله الخلق يذرؤهم ذرءًا وكان ينبغى أن يكون مهموزًا، ومن قال هي من الذر قال ذرية لا غير، ولا همز، وإنما ضمت قياسًا على نسبة أشباهها، مثل دهرى منسوب إلى دهر، وما كان مثله.
وفي الحديث: " نهى عن الذبح بالظرر " وقال: هي الحجارة المحددة، الجمع الظرار والظران والظران.
قولهم: جاءني ثلاثة فصاعدًا، فأما أهل البصرة فيقولون: صعد صاعدًا، ونحن نقول: هو مثل قوله: وحفظًا، ونقوله بالواو والفاء وثم، وسيبويه لا يقوله بالواو، والمعنى في الثلاثة الأحرف واحد.
وتقول: أتيت عبد الله ومحسنًا فمحسنًا وثم محسنًا، أي أتيته في هذا الحال.
قال: ويقال في القليل: لخمس خلون ومضين وبقين، وفي الكثير: لاثنتي عشرة خلت ومضت وبقيت، وهو الاختيار، وتجوزان في معنى واحد.
وقال: قيل لابن الأعرابي: ما أطيب الخبز؟ قال آدمه. قيل: فما أطيب اللحم؟ قال: عوذه: ما عاذ بالعظم.
الرجل المفرح: المثقل بالدين.
وفي الحديث: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدًا قال أبو العباس: لا يجزيه إلا بالحمد وأخرى. قال أبو إسحاق بن جابر: شيخ من أهل الفقه: فما تقول في قول النبي ﷺ لا قطع إلا ربع دينار فصاعدًا؟ قال: القطع في الربع فما زاد. قال: فهلا قلت مثل ذلك في الحمد أنها تجزى وحدها؟! قال أبو العباس: السنة تقضي على اللغة، واللغة لا تقضي على السنة وظن أنه جاء خبر عن النبي ﷺ أنه لا تجزى الصلاة بالحمد وحدها فقيل له: إن السنة لم تجئ بهذا. فقال إن كان هذا كان فالقول فيهما واحد.
وحكى عن أبي زيد صيت مرة من المرية، وحكى أيضًا من المربة. الوجار للضباع، وللظباء وجار أيضًا.
وسئل أبو العباس عن قوله ﷿: وإذا العشار عطلت قال: العشار أي التي أتى لحملها عشرة أشهر، فجاءت القيامة فعطلت لم تنتج، تركها أهلها وقد دنا خيرها، وهي أنفس ما عندهم إذ قد دنا ولادها.
ويقال ما بها لاعق قرو أي لاعق ما ويقال لاعى قرو. واللاعى من اللعو. والقرو: أصل النخلة ينقر ويجعل فيه الماء.
اللمم: دون الحد.
وأنشد:
إذا أكلت سمكًا وفرضا ... ذهبت طولًا وذهبت عرضا
الفرض: تمر من تمر اليمامة.
وأنشد:
وكأن ظعن الحى مدبرة ... نخل بزارة حملها السعد
السعد: ضرب من التمر أيضًا.
وفي الخبر: إذا أكلتم فرازموا أي اخلطوا بين العسل والسمن واللحم وغيره من الإدام، أي لا تأكلوا إدامًا واحدًا أبدا. وقال آخرون: رازموا: أي اخلطوا ذكر الله بين اللقم.
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " واتخذتموه وراءكم ظهريًا " الهاء تعود على ذكر الله ﷿، أي ألقيتموه وراء ظهوركم لم تعبئوا به.
وقال أبو العباس: أنشدني السدرى وأبو العالية:
تقول بنتي وقد قربت مرتحلًا ... يا أبت إنك والأنصاب مقتول
خلفتنا بين قوم يظهرون بنا ... أموالهم عازب عنا ومشغول
أنت ظاهر به، إذا كان عدة للسفر. وبعير ظهر، إذا كان يشتكي ظهره. وقال: الرهط: الأب الأدنى وأهل البيت.
ويذرك وآلهتك جمع إلهك. وإلاهتك: أي عبادتك. ومن قرأ وإلاهتك أراد أنك تعبد ولا تعبد. ومن قرأ: وآلهتك أراد التي تعبدها. وفرعون أخذ من الفرعون: الرجل إذا بلغ الغاية من العتو. وإذا تمرد سمى نمرودا. ونمروذ بالذال وأهل البصرة يقولون نمرود بالدال.
الحاقة: القيامة. العاب: العيب. سدرة المنتهى: لا فوقها ذهاب، هي غاية الأفق. قد علمنا ما فرضنا عليهم: أي قد علمنا الفرض الأول وزدنا فرضًا آخر.
وقال أبو العباس: قال أبو عمرو: العرج: غيبوبة الشمس.
وأنشد:
حتى إذا ما الشمس همت بعرج
وتقول: عوذ بالله منك، يعني أعوذ بالله منك.
وأنشد:
قالت وفيها حيدة وذعر ... عوذ بربى منكم وحجر
والعرب تقول عند الأمر ينكرونه: حجرًا أي دفعًا، وهو استعاذة من الأمر. ويقال افلت فلانًا عوذًا، أي خوفه فلم يضربه، أو ضربه يريد قتله فلم يقتله.
وأنشد:
لقد فدى أعناقهن المحض ... والدأظ حتى مالهن غرض
1 / 40