222

Majlis Ulama

مجالس العلماء

Penyiasat

عبد السلام محمد هارون

Penerbit

مكتبة الخانجي - القاهرة

Lokasi Penerbit

دار الرفاعي بالرياض

Genre-genre

Perbualan
المسألة مبينة على الفساد للمغالطة. فأما جواب الكسائي فغير مرضى عند أحد، وجواب اليزيدي أيضا غير جائز عندنا؛ لأنه أضمر إن وعملها، وليس من قوتها أن تضمر [فتعمل] . فأما تكريرها فجائز. قد جاء في القرآن والفصيح من الكلام.
قال الله جل وعز: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ فجعل إن الثانية مع اسمها وخبرها خبرًا عن الأولى. وقال الشاعر:
إن الخليفة إن الله سربله ... سربال ملكٍ به تزجى الخواتيم
والصواب عندنا في المسألة أن يقال: إن من خير القوم وأفضلهم أو خيرهم البتة زيدٌ، فيضمر اسم إن فيها ويستأنف ما بعدها.
وذكر سيبويه أن البتة مصدر لم تستعمله العرب إلا بالألف واللام، وأن حذفهما منها خطأ.

1 / 223