126

Majlis Ulama

مجالس العلماء

Penyiasat

عبد السلام محمد هارون

Penerbit

مكتبة الخانجي - القاهرة

Lokasi Penerbit

دار الرفاعي بالرياض

Genre-genre

Perbualan
فقلت: فكيف تقول: ما أعظم الله وما أحلم الله! فقال: أقول ما أعظم الله. فقل: كذا تقول؟ فقال: كذا أقول وكذا يقول عقلاء الناس. قلت: بأي شيء ينتصب الله؟ وهل يجوز أن يكون شيءٌ عظم الله وحلمه؟ فقال: نعم هذا المعنى أنه إنما هو انتباهك على ما لم تزل تعلم أنه وصفه جل وعز عند الشيء تصادفه من تفضله، فأنت الذاكر له بالحلم عندما رأيته عيانا. وهذا الذي كنت تعلمه قبل المشاهدة فأنت ذلك الشيء الذي ذكرناه بالحلم والعظمة عند هذه المشاهدة. فأنعم النظر عافاك الله فيما ذكرنا، فإنك تجده لازما لا يجوز غيره. فقلت في نفسي: هذا هو الحق، وما سوى ذلك باطل. وانصرفت من عنده، ثم بكرت إليه كالمعتذر، ولزمته.

1 / 127