أخبرنا إبراهيم بن محمد النقاش أبوه بقراءتي عليه، أخبرنا أحمد بن أبي طالب، أخبرنا عبد اللطيف بن القبيطي كتابة، أخبرنا محمد بن عبد الباقي سماعا، قال: أنشدنا محمد بن فتوح بن عبد الله قال: وأنشدني والدي رحمه الله فيما لقننيه أيام الصبا.
من قابل النعمة من ربه ... بواجب الشكر له دامت
وكافر النعمة مسلوبها ... وقل ما ترجع إن زالت
وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من زوالها.
أخبرنا أبو محمد رسلان بن أحمد بن الموفق، أخبرنا محمد بن المحب عبد الله ابن أحمد، ومحمد بن أحمد بن أبي الهيجاء. قال ابن المحب: أخبرنا إبراهيم بن عمر الواسطي، أخبرنا منصور بن عبد المنعم، وقال ابن المحب أيضا وابن أبي الهيجاء: أخبرنا محمد بن عبد الهادي، وقال ابن أبي الهيجاء أيضا: أخبرنا أحمد ابن عبد الدائم، قال هو وابن عبد الهادي: أخبرنا محمد بن علي الحراني، قال هو ومنصور: أخبرنا محمد بن الفضل الصاعدي، أخبرنا عبد الغافر بن محمد، أخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثنا مسلم، حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة، حدثنا ابن بكير، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك)).
فبالشكر تثبت النعم ولا تزول، ويبلغ الشاكر من المزيد فوق المأمول، ولهذا كانوا يسمون الشكر (الحافظ، والجالب) لأنه حافظ للموجود من النعم، جالب للمفقود منها بالمزيد.
Halaman 465