5- ومن هذا القسم في الإسناد: الزيادي، بزاي مكسورة، تليها مثناة تحت مفتوحة، ثم ألف، ثم دال مهملة مكسورة لياء النسب، نسبة إلى محلة بنيسابور يقال لها: ميدان زياد بن عبد الرحمن، وهذه النسبة تأتلف مع الزبادي تسطيرا، وتختلف معه نطقا وتحريرا، وهي بفتح الزاي، يليها موحدة مخففة، والباقي سواء، نسبة إلى بطن من ذي الكلاع اسمه زباد بن كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع.
6- ومن هذا القسم في الإسناد: البزاز، بفتح الموحدة، وزايين، بينهما ألف، الأولى مشددة، نسبة إلى عمل البز والتجارة فيه، وهذه النسبة تأتلف مع البزار نظرا وشكلا، وتختلف معه نطقا وحلا، وهذه بالراء آخره، نسبة إلى عمل دهن بزر الكتان وبيعه. والله أعلم.
وهذا من بعض فوائد إسناد الحديث الذي هو الإخبار عن طريق المتن.
وأما فوائد متنه: فكثيرة تقدم ذكر بعضها، ومما لم يذكر:
1- أن قوله صلى الله عليه وسلم ((الراحمون يرحمهم الرحمن)) إن كان معناه كلفظه -وهو الظاهر- فيكون إخبارا أن الرحمن عز وجل يرحم الراحمين من عباده، ويحتمل أن معناه -وإن كان لفظه لفظ الخبر- الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم للراحمين، كما يقال: الله يغفر لفلان، وهذه إحدى مراتب ألفاظ الدعاء، وهي ثلاث مرتبة على الأفعال الثلاثة:
إحداها: بلفظ الطلب، كقوله: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}.
والثانية: بلفظ الماضي، كقوله: غفر الله له، رحمه الله، رضي الله عنه.
والثالثة: بلفظ المستقبل، كقوله: يغفر الله له، ومنه الحديث على هذا الاحتمال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن)).
Halaman 317