369

Majlis Mu'ayyadiyyah

المجالس المؤيدية

Genre-genre

============================================================

الألباب" (1) . وقوله : " إن فيذليك لذكرى لأولي الألباب" (2، .

وما يجري مجراه مما كثر وتكرر : وليس يخلو من كون هذه الأوضاع اشرعية لا برهان لها من العتل عند الرسول الآتي بها نفسه ، أو كونه ا عنده ولم يشعربه فإن كان لا برهان لها عنده ، فهو فحش (3، ولو أن سائلا سأله عن العلة الي إقتضت أن يجعل الصلاة خمسا ولا يجعلها ستا (4) ، فكان يقول لاأدري ؟ لكفاه طعنا أن يأتي بالشيء ولا يدري العلة فيه إذ سثل عنها ، وإن كان لها عند نفسه برهان عقلي ، والبرمان ممتا يجمل الأقوال والأفعال ، ثم لايظهره ، فلم يقم إذا بحق البلاغ ، وهذا منتفى عن الرسول(5) لأنه بلغ وقال في النادي : اللهم أشهد أني بلغت وسوى هذا فمعلوم أن الرسوللم يكلف تكليف الشريعة إلا ذا عقل فكيف يكلف ما كان موضوعه على غير عقل ؟ لأن ما كان موضوعه على غير عقل فهو بغير ذي عقل أولى منه بذي عقل ، وما السبب في توليته العقل أولا وعزله أخرا ؟ ولم لا تكون التولبة آخرا لكونها أولا ، والعزل أولا ككونها آخرا ؟ وهذا ما لا خفاء به على منصف بالأمور ، وقول آخر معلوم : أن الفلاسفة يدعون العلوم العقلية ، والأمور الحقيقية ، وأن المسلمين يكفرونهم مع ذلك لانقطاعهم ا عن سبب الرسالة ، وقولهم : آنهم غنوا عن الأنبياء في معرفة معالم نجاتهم ، وان الحاجة اليهم لسياسة أمور الدنيا فقط بتحصين الدماء والأموال ، ومنع القوي عن الضعيف ، واعتقاد المحقين أن العلوم كلها ومنها العقليات الي يدعونها في علوم الأنبياء اجتمعت، ومنها تشعبت ، وتفرعت ، وتصديقهم قول الله سبحانه :" ولا رطب (1) سورة:10115.

(2) سورة:21/29.

(3) فحش : فساحت في ذ (4) ستا : سقطت منق.

(5) الرسول : الرسائل في ذ

Halaman 25