328

Majlis Mu'ayyadiyyah

المجالس المؤيدية

Genre-genre

============================================================

المجالس المؤيدية واعلموا أن المنقول من الدنيا أحد ثلاثة رجال : إما متلاش على رأى أهل الالحاد ، الذين يسعون فى الآرض بالفساد ، استغواء لمن غليت عليه شقوته ، واستزلالا ، ونزوعا بهم عن طاعة أنبيائهم عليه السلام ، تبرما بتكاليفهم واستقالا .

او مناب لحق بعمله ، فحصل فى دار النعيم . أو معاقب أحاطت به خطيئته فدخل فى قرار الجحيم . ويمتنع أن يكون لأحد من هؤلاء الثلاثة إلى الدينار جوع ، فليس لاجوعهم فى مواقع العقل وقوع: فأما القائل بالتلاشى فقد باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ، وله اليل يوم يقال :" أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير (1) " إذا كان القول بالتلاشى فرعا على إثبات الصانع العالم القادر أو نفيه . فإن كان صانع لع يلق بقدرته وحكمته أن يأتى صنعا من الخلقة البشرية ، أتقنه وأحكمه ، حتى إذا يل أشد كماله ، نقضه وهدمه ، فهذا عبث من الفعل ، ينتفى عن ذوى العجى العقل الذين هم لله سبحانه عباد ، وله بالعبادة ابتغاء رحمته قصاد . وإما أن يكون لاصانع - والعياذ بالله من هذا القول - غير هذه الأفلاك الدائرة ، والأنجم السائرة لى نقضى بالكون والفساد والإعدام والإيجاد ، تع لا وراءها وراء والكلام بعدها هذا ال وهذا كلام يبطله العيان ، ويقوم على فساد بنيانه البرهان ، وذلك أنه قد يوجد لصور الانسانية فضيلة ، تعدمها لذاتها الأفلاك الدائرة ، والأنجم السائرة والتى هى - بزعم الزاعم - صانعها وهى (2) القوى الناطفة التى بها عن الأفلاكى (1) سورة فلطر :37 .

(2) أى الفضيلة التى للصور الإنسانية .

32

Halaman 328