279

Majlis Mu'ayyadiyyah

المجالس المؤيدية

Genre-genre

============================================================

فقول : إنه لما أوجبت الحكمة من الله تعالى والرأفة والرحمة أن يجعل الانسان ثعرة العالم ولبه وصفوته ، أوجب أن يختصه من ثمرات الأرض بصفوتها و لبها وخلاصتها ، ويقصر على العيوانات التى هى دونه القشور ، على حسب مازلهم فى كونهم القشور . وعلى هذه القضية ، فلما كان مقام أهل الحق وأتباع الائمة والأدلة من بين أهل العلة والقبلة مقام الإنسان من باقى الحيوان فى كونهم فرات أهل العلة وخلاصتها ولبها وصفوتها ، اختصهم الله بزيدة الحكمة ومخها وصفوتها ، وقصر قشور الكلام على ذوى الأهواء والآراء التاركين للدليل ، والناكبين عن قصد السبيل . وهم الذين كنى الله سبحانه عنهم فى كتابه ، فقال : : أولدك كالأنعام بل هم أضل سبيلا (1) ، ليلحق كل شبيه بشبيهه ، وكل نظير بلظيره : وهذه الثمرات التى أشرنا إليها من ثمرات الجنة ، لا ينقصها الأخذ عنها ، والإنفاقى منها ، كالسراج الذى يوقدمده ألف سراج ، فلا ينقص من الأصل شىء : و قوله سبحانه : :فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ، نهى عن الشرك الجلى والشرك الخفى . وقد قال رسول الله ::الشرك فى أمتى أخفى من دبيب النمل على العبح الأسود فى الليلة الظلماء : . والذى يوجب الشرك بالععبود سبحانه هو وفوع الشرك بالحدود . إذكان حدود الله سبحانه من الوصى والأئمة من بعده عليه السلام هم القانمين بإظهار معالع التوحيد ، ونفى التشبيه والتحديد ، وتفصيل ما اجمله اللبى فى ذلك من القول ، والإتيان فيه بالبرهان الواضح ، والشاهد العدل. فمن عدل ملهم إلى غيرهم سقط عن معرفة ريه ، والوقوف على حقيقة (1) سورة الأعراف : 179 .

Halaman 279