============================================================
واعلموا أن الله سبحانه أنزل القرآن كتابأ محكما ، وجعل سورة الحمد بين سوره يالفضل علما ، فسماها : أم الكتاب: . وفحوى هذا اللفظ أن الكتاب منها مولد ونوره من أنوارها مستوقد . وهو على التقدير إنجيل ، لأنه ورد فى الخبر أن أصله كان أربع كلمات علمها العسيح أريعة من الحواريين ، فظجلوا منها الكلم ، فسمى الككتاب إنجيلا ، وهو إفعل من الدجل ب ومن فضائل سورة العمد التى هى أم الكتاب ، على ما قدمدا ذكره أن الصلاة لاتتم إلا بها ، وأن قراءتها فى الصبلاة تضى بذاتها ، ولا تغذى قراءة باقى السورمالم تكن مقرونة بها ، وقد عظم الله تعالى فى كتابه قدرها ، وامتن على رسوله بمكانها ، فقال : : ولقد اتيذاك سبعا من المثانى والقرآن العظيم (1)، : و قيل إنما سميت بذلك لأنها سبع آيات تلذى فى كل ركعتى صلاة . وهذه أمثال لها مثولات عقلية ، وتحتها أسرار خفية ، يحتاج إلى البحث عنها ، إذ كان مطوما أن سور الكتاب كلها من حيث كونها تلزيلا من رب العالمن شريفة جليلة ، وما لاختصاص هذه الأييات السبع بهذه الرتبة معلى ، لولم تكن مشارأ بها إلى أمر لازم حكمه .مؤد إلى اللجاة علمه . ومما ورد فى الخبر عن النبى أن له يوم لقيلة لواء بعقد على راسه يمعى لواء الحمد ، مشدودة فيه سبع مشاد ، طول الواحدمنها مسافة مابين العشرق إلى العغرب: فاما القول فى الحمد لله رب العالعين فله مطى يدق عن الوصول إلى سنابرق مله ، وهو أنه يلزم أن يكون أول ما أبدعه الله سبحانه إبداعا كاملا ، (1) مورة العجر:87.
152
Halaman 154