============================================================
المجالس العؤيدية من الشمس . فنقول : ليس فى أفلاك عالع الأمر التى هى مراتب الحدود ومقاماتهم اجل وأعلى من رتبة النبوة ، وبها قوام كلها ، كما بالشمس قوام جميع الأفلاك .
وقالوا : إن جميع ما يحصل فى عالع الطبيعة من صور النبات والحيوان فمن تأثيد الشمس ، فنقول : إن جميع ما يحصل في عالم الأمر من الصور الدينية المخلوقة لبفاء الأبد فمن قوة الثبوة وتأثيرها .
م نقول : إن فضيلة النبوة والنبى فى انبساط أنواره ، وإشراف الدار الاخرة به ، بحيث لاتدانيه شمس ولا قمر ولانجوم ، إذ كانت الشمس وإن كانت ستنير بها كل شىء فهى مظلمة فى ذاتها . ومعنى قولدا أنها مظلمة فى ذاتها أنها غير محيطة بذاتها من جهة العلم ، ولا عارفة بمكانتها من خارجها ، كمثل السراج ينير خيره وهو فى ذاته مظلم . وأما منصب التبوة فصاحبه مذير فى ذاته اضعاف ما هو منير لغيره ، وإنما الخط الواصل إلى غيره كالرشح من الإناء المملوء.
فهذا هو الفرق بينهما .
و قال أهل التنجيم : إن الشمس مقبلة على القمر بالإمداد ، والقمر مقبل على الشمس بالاستمداد وأنه يحل منها محل الوزير من الأمير . فنقول : إن النبى مقبل على وصيه بالإمداد وهو مقبل عليه بالإستمداد ، وأنه وزبره ككون القمر ا ا لا ا ا لا لا ل (1) سورة طد : 29.
Halaman 107