============================================================
المجالس المؤيدية قالوا(1) ف قول الله عز وجل : إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ، وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا (2) ، انه عنى بالسموات أهل السموات ويالأرض أهل الأرض وبالجبال أهل الجبال ، ل واحتجوا بكون السماء والأرض والجبال مما لايففه ، ولا يعقل ، ومستحيل أن يكون اله سبحانه يعرض أمانته على من لاعمل لمه ولاتكليف عليه . وأنه إذا كانت الصورة هذه وجب أن يكون عرض الأمانة على أهل السموات من دون السموات ، وأهل الأرض من دون الأرض، وأهل الجبال من دون الجبال. فيقال لهم: من أهل اسموات ؟ فيقولون : هم الملائكة . قلنا : صحيح . فمن أهل الأرض ؟ فيقولون : (1) على المعتزلة الذين ناقشهم فى المجلس السابق فى تأريلهم . وفى هذا العجلس يستأنف ماقشته لهم ، فيكهمهم فى مقدمة المجلس بأنهم :يبسطون إلى كتاب الله الكريم يد الزيادة والنقصان ، ويرى أنهم فعلواذلك - بزعمهم - ليطابقوا بين التلزيل ويين العقل ، فأدى بهم فعلهم إلى نقض مبانى النزيل فزلت بهم قدم الشرع دون أن تقلهم أرض المعقول : فارتكضوا فى العمياء مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا إلى هؤلاء . وقد اختار فى هذا الصجلس آية من الآيات الذى أولها المعتزلة تأويلا يخالف مذهبه . وقصده -كما يبدو من مقدمة المجلس - آن ببين لأتباعه خطأ المعتزلة في تأويلهم ، فيدركوا فضل أتمتهم الذين هم أصحاب التأويل الصحيح - كما يعتقد - حتى يشكروا الله الذى هداهم لتأويل امتهم ، ويستعيذوا به من الوقوع فيما وقع فيه المعتزلة - فى نظره - من خطأ نتيجة عدم رجوعهم ال الراسخين فى العلم - يعطى الأئمة أصحاب التأويل : (2) سورة الأحزاب : 72 .
101
Halaman 103