Meja Plato: Perbualan Tentang Cinta
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
Genre-genre
فلما فرغ من ذلك، قال: أما الآن فأظنه قد حضرت الساعة التي ينبغي أن نستحم فيها فلا نكلف النساء إحمام الموتى في صيوان الحكم؛ فإن الأرماماني - يعني السياسة - قد دعتنا، ونحن ماضون إلى زاوس.
وأما أنتم فتنصرفون إلى أهاليكم، ثم نهض ودخل بيتا يستحم فيه، فأطال اللبث فيه، ونحن نتذاكر ما نزل بنا من فقده، وإنا نعدم أبا شفيقا، ونبقى بعده كاليتامى، ثم خرج إلينا وقد استحم؛ فجلس ودعا بولده ونسائه، فأتي بهم، وكان له ابنان صغيران وابن كبير فودعهم، وأوصاهم بالذي أراد، وأمر بصرفهم. فقال له قريطون: ما الذي تأمرنا به أن نفعله في ولدك وأهلك وغير ذلك من أمرك؟ (ع) وصيته بنفسه
فقال: لست آمركم بشيء جديد، بل هو الذي لم أزل آمركم به من الاجتهاد في إصلاح أنفسكم؛ فإنكم إذا فعلتم ذلك سررتموني، وسررتم كل من هو مني بسبيل. فقال له أقريطون: فما الذي تأمرنا به أن نعمل إذا مت؟ فضحك، ثم التفت إلى جماعتنا، فقال: إن قريطون لا يصدق بجميع ما سمع مني، ولا أن الذي يخطب ويخاطبه منذ اليوم هو سقراط، ولا يظن أن الذي يفعل ذلك به ليس إلا جسد سقراط، وأنا أظن الآن أنني سأفر منكم بعد ساعة، فإن وجدتني يا قريطون افعل بي ما تشاء.
جلاد فيلسوف
فأقبل خادم الأحد عشر قاضيا فوقف بين يدي سقراط، فقال له: يا سقراط إنك حري مع ما أرى وما عرفته منك قديما ألا تسخط علي عندما آمرك به من أخذ الدواء اللازم باضطرار؛ لأنك تعلم أني لست علة موتك، وأن علة موتك قضاء الأحد عشر، وأني مأمور بذلك، مضطر إليه، وأنك أفضل من جميع من صار إلى هذا الموضع، فاشرب الدواء بطيبة نفس، واصبر على الاضطرار اللازم؛ ثم ذرفت عيناه وانصرف عن الموضع الذي كان واقفا فيه بين يدي سقراط. فقال سقراط: تفعل ذلك. ثم التفت إلينا، فقال: ما أهيأ هذا الرجل! قد كان يدخل إلي كثيرا، فأراه فاضلا في مذهبه. ثم التفت إلى أقريطون، فقال له: مر الرجل أن يأتي بشربة موتي إن كان قد سحقها، وإن كان لم يسحقها فليجد سحقها، وليأت بها. فقال أقريطون: الشمس بعد على الجدار، وعليك من النهار بقية. فقال له سقراط: قل للرجل حتى يأتي بالشربة. فدعا أقريطون غلاما له فأفضى إليه بشيء، فخرج الغلام مسرعا، فلم يلبث أن دخل ومعه الرجل، وفي يده الشربة.
تجلده وصبره لدى الموت
فنظر إليه كما ينظر الثور الفحل إلى ما يهابه، ثم مد يده لتناولها منه، والتفت إليه، وقال له: يمكن أن تخفف من هذه الشربة شربة لإنسان آخر. فقال: إنما يدق منها ما يكفي الرجل الواحد. فقال له: أنت عالم بما ينبغي أن يعمل إذا شربت، فأمر بذلك. قال: ليس هو إلا أن تتردد بعد شربها، فإذا وجدت ثقلا في رجليك استلقيت. فشربها؛ فلما رأيناه قد شربها رهقنا من البكاء والأسف ما لم نملك معه أنفسنا، وعلت أصواتنا بالبكاء، فأقبل علينا يلومنا ويعظنا، ثم قال: إنما صرفنا النساء لئلا يكون مثل هذا، فأما الآن فقد كان منكم أعظم. فأما أنا فسترت وجهي، وكنت أبكي بكاء شديدا على نفسي؛ إذ عدمت صديقا مثله. ثم سكتنا استحياء منه، وأخذ في التردد هنيهة، ثم قال للرجل: قد ثقلت رجلاي. فأمره بالاستلقاء، وجعل يمس قدميه، ثم غمزها، فقال له: هل تحس غمزي؟ قال: لا. ثم غمزه غمزا شديدا، فقال له: هل تحس غمزي؟ قال: لا. ثم غمز ساقيه، وجعل يسأله ساعة بعد ساعة هل تحس؛ فيقول لا. ورأيناه يجمد أولا فأولا، ويشتد برده حتى انتهى إلى حقويه، ثم غمزه فلم يحس بذلك، فكشف عنه، وقال لنا: إذا انتهى هذا البرد إلى قلبه قضي عليه. ثم قال سقراط لقريطون: لسقلابيوس عندنا ديك، فأعطوه إياه، وعجلوه. فقال له قريطون: نفعل ذلك، وإن كنت تريد شيئا آخر فقل. فلم يجبه وشخص ببصره. فأطبق أقريطون عينيه وشد لحييه. (7) الفلاسفة السابقون لأفلاطون من تلاميذ سقراط ويسمون مجازا أنصاف سقراط
كان تعليم سقراط متينا ومركبا بحيث لا يمكن أن تتشعب عنه عدة تعاليم، ولم يهتم كل من تلاميذه إلا بما ينفعه بالذات؛ فاكتفى الميجاريك من أتباعه
Megarique
بالمنطق، واهتم السيرانيك
Halaman tidak diketahui