وعلى هذه الطريق سحول، وكانت معروفة في القديم بنسج القطن، وكانت تحمل منها ثياب بيض تسمى السحولية، وقد روي أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
كفن في ثوبين سحوليين، وقال طرفة بن العبد:
لهند بحزان الشريف طلول
تلوح وأدنى عهدهن محيل
وبالسفح آيات كأن رسومها
يمان وشته ريدة وسحول
وريدة قرية باليمن كذلك، وكانت على مقربة من سحول قلعة المذيخيرة، وكانت معتصم القرامطة في اليمن حينا، وهي قلعة حصينة في رأس جبل فيه عيون يسيل منها نهر يسقي بعض القرى.
وتسير الطريق من بعد إلى الجند، وكانت مدينة اليمن الثانية بعد صنعاء، وإليها ذهب معاذ بن جبل - رضي الله عنه - حينما بعثه الرسول صلوات الله عليه ليعلم أهل اليمن. وبالجند مسجد معاذ، يقصده الناس من كل الأرجاء، وليس بها اليوم ما يذكر إلا المسجد. وكانت أعمال اليمن في العصور الإسلامية الأولى مقسمة على ثلاث ولايات: الجند ومخاليفها وهي أكبرها، وصنعاء ومخاليفها وهي الوسطى، والثالثة حضرموت ومخاليفها.
وآخر مدينة يمنية إلى الجنوب مدينة تعز، وكانت حاضرة الدولة الرسولية التي قامت في اليمن بين سنة 626 وسنة 858ه.
Halaman tidak diketahui