تجاوب أصدائي بكل قصيدة
من الشعر مهداة إلى من يزينها
وقال أبو الطيب المتنبي في القصيدة التي وصف بها خروجه من مصر إلى العراق:
وهبت بحسمى هبوب الدبو
ر مستقبلات مهب الصبا
وقال في أخبار هذه الرحلة:
وحسمى هذه تؤدي أثر النحلة من لينها، وتنبت سائر النبات، مملوءة جبالا في كبد السماء متناوحة ملس الجوانب، إذا أراد الناظر النظر إلى قلة أحدها فتل عنقه حتى يراها، بشدة، ومنها ما لا يقدر أحد أن يصعده، ولا يكاد القتام يفارقها، وذلك معنى قول النابغة:
وأصبح عاقلا بجبال حسمى
دقاق الترب محتزم القتام
وقد اختلف الناس في تفسير هذا البيت ولم يعلموا ما أراد.
Halaman tidak diketahui