Mahasin dan Aadad
المحاسن والأضداد
Penerbit
دار ومكتبة الهلال
Lokasi Penerbit
بيروت
محاسن المشورة
يقال: «إذا استخار الرجل ربه، واستشار نصيحه واجتهد، فقد قضى ما عليه، ويقضي الله في أمره ما يحب» . وقال آخر: «حسن المشورة من المشير قضاء حق النعمة» . وقيل: «إذا استشرت فانصح، وإذا قدرت فاصفح» . وقيل: «من وعظ أخاه سرًا زانه ومن وعظه جهرًا شانه» . وقال آخر: «الاعتصام بالمشورة نجاة» . وقال آخر: «نصف عقلك مع أخيك، فاستشره» . وقال آخر: «إذا أراد الله لعبد هلاكًا أهلكه برأيه» . وقال آخر:
«المشورة تقوم اعوجاج الرأي» . وقال: «إياك ومشورة النساء، فإن رأيهن إلى أفن، وعزمهن إلى وهن» .
وضده: قال بعض أهل العلم: «لو لم يكن في المشورة إلا استضعاف صاحبك لك وظهور فقرك إليه، لوجب اطراح ما تفيده المشورة، والقاء ما يكسبه الامتنان؛ وما استشرت أحدًا إلا كنت عند نفسي ضعيفًا، وكان عندي قويًا، وتصاغرت له ودخلته العزة، فإياك والمشورة وإن ضاقت بك المذاهب، واختلفت عليك المسالك، وأداك الاستبهام إلى الخطأ الفادح، فإن صاحبها أبدا مستذل مستضعف، وعليك بالاستبداد فإن صاحبه أبدًا جليل في العيون، مهيب في الصدور، ولن تزال كذلك ما استغنيت عن ذوي العقول، فإذا افتقرت إليها حقرتك العيون، ورجفت بك أركانك، وتضعضع بنيانك، وفسد تدبيرك، واستحقرك الصغير، واستخف بك الكبير، وعرفت بالحجة إليهم» .
وقيل: «نعم المستشار العلم، ونعم الوزير العقل» . وممن اقتصر
1 / 51