سميرة (والأبله يتراجع) :
ها! ها! أنت مثلنا. تبكي وتضحك. ولكن ضحكك أكثر من بكائك. فاذكر، إذ كنت في بدء أمرك، أن للبكاء الغلبة أبدا. (مهلة) (للأبله و«هو»، وهما واقفان جنبا إلى جنب)
سيثلج بعضي بعضا منذ الآن ... (في لهجة التائه)
إذا قدرت. (تتراجع حتى تكاد تلصق بالغيابات) . (في هدوء تضطرب فيه مأساة، مشيرة إلى الطريق الذي هما فيه)
خذا هذا الطريق ... الذي لا نور فيه ... الذي ينحدر. (سميرة تغيب عن العين. «هو» يأخذ بيد الأبله مطأطئ الرأس، والأبله ينشج في سكون، وكأن النشيج يذكر بمدات الناي الشجية، ثم يمضيان، الأبله خلف «هو»، حتى يغيبا.)
Halaman tidak diketahui