Konsep Pendekatan Ilmiah
مفهوم المنهج العلمي
Genre-genre
واجتذاب الهواة، وإدخال العلم في نسيج الثقافة العامة، فلا يكون كهنوتا مقصورا على الصفوة، وهذه بالذات قضية اتفقنا عليها منذ مقدمة هذا الكتاب.
الميثودولوجيا العلمية النسوية تبحث عن الإنصات إلى الطبيعة، وتلقي رسالتها كصديق يحكي لك عن نفسه ... كزهرة تتفتح أمامك، و«يغدو العلم حوارا مع الطبيعة بدلا من أن يكون محكمة تفتيش»،
18
واستنطاقا واستجوابا. أكدت بربارة ماك كلينتوك - الحائزة على جائزة نوبل عن أبحاثها في جينات نبات الذرة - كثيرا على «الإنصات» لما تقوله الطبيعة، ورأت فيه منهجية حوارية تقوم على ارتباط شعوري عميق بموضوع البحث.
إنه اكتشاف طرق إضافية للفهم، وتقدم النسوية عقلا علميا يلعب فيه الشعور دورا أكبر. إن الشعور مصدر من مصادر الفهم، وبالمثل نتيجة من نواتج الفهم، ليتوشج الشعور في مفهوم المنهج العلمي، تخليصا للعلم من جفافه، وتخلصا من الفوارق القاطعة بين المناشط العقلية، ومن سائر التصنيفات القاطعة. القيم الأنثوية تعني انفتاح البحث العلمي على الطبيعة والعالم، بتصورات نسوية تداوي أحادية الجانب، من أجل توازن مأمول وتكامل منشود.
المثيودولوجيا التقليدية بعقلانيتها التجريبية تركز على العقل والحواس، وقد تضيف الخيال والحدس، لكن ماذا عن الشعور والإحساس والعاطفة والوجد والانفعال والتذوق والاستمتاع والمعايشة والعلاقات مع الزملاء والارتباط بالمؤسسة العلمية ... النسوية ترى أن يؤخذ كل هذا أيضا في الاعتبار إذا رمنا تفسيرا متكاملا للمنهج العلمي، أكثر حيوية ودافعية، أكمل وأجمل وأشد حضورا.
ويبقى تقديس الحياة والقيم الإيكولوجية في عصر باتت فيه البيئة من كبريات المشاغل، وهنا تتقدم الميثودولوجيا النسوية بقيمها، لتكون فلسفة بيئية على الأصالة. إن توازن المنهج العلمي بالقيم الأنثوية، التي تقوم على عمق الارتباط بالآخر وانبثاقة الحياة من المرأة والتعهد بها ورعايتها وتنميتها، يؤذن بطرح في صالح مشكلة البيئة والمتطلبات البيئية. وتصاعدت النسوية البيئية
Ecofeminism
التي تعبر عن العلاقة الحميمة بين الطرفين: الطبيعة أنثى والأنثى طبيعة.
وهذا ما يؤكده التاريخ العتيق المهدر لصالح الرجل؛ فقد اكتشف القنص والحرب، واكتشفت المرأة الزراعة والرعي. اخترع الرجل الفأس والبلطة والسكين والخنجر والقوس والسهم والرمح، واخترعت المرأة القدور والأواني والأطباق والأقداح والموقد. صنع الرجل العجلة وصنعت المرأة الردهة والفراش والستائر ... والآن بدأ عصر البيئة بكتاب «الربيع الصامت» (1962م)، وهو من وضع امرأة. هكذا تملك النسوية مبررات الزعم بأن الحفاظ على البيئة من خصوصياتها. ويبدو مفهوم المنهج العلمي الأنثوي قادرا على إعادة التصالح مع البيئة، وعلى صونها ورد الاعتبار إليها.
Halaman tidak diketahui