Konsep Pendekatan Ilmiah
مفهوم المنهج العلمي
Genre-genre
ومعقباته ومتوالياته، انفتح الباب لتأثيرات ما بعد الحداثة على الميثودولوجيا وفلسفة العلوم، وإلى ما يسمى بفلسفات العلم بعد - الوضعية وبعد - التنويرية، ورؤيتها المستجدة لمفهوم المنهج العلمي.
يمثل كتاب «بنية الثورات العلمية» علامة فارقة في مسار فلسفة العلوم ونظرية المنهج العلمي، لفت الأنظار إلى ضرورة عدم الاقتصار على النظر إلى العلم كمحض نسق منجز؛ لأن العلم ليس نسقا واحدا ووحيدا، بل هو ظاهرة اجتماعية متغيرة عبر مراحل التاريخ الإنساني، وتتدخل في هذا عوامل خارجية: ثقافية وحضارية وأيديولوجية، والعلم ذاته لا ينفصل عن أيديولوجيا خاصة به؛ لهذا لا يتأتى المنهج العلمي إلا في إطار برادايم
؛ أي نموذج قياسي إرشادي شامل لكل أبعاد الظاهرة العلمية في المرحلة التاريخية المعنية. وتمثل الثورة العلمية معالم التقدم الكبرى، وهي انتقال من برادايم إلى آخر، ليعمل العلماء بنظريات وأوليات ومفاهيم مختلفة، ومدلول مختلف للوقائع التجريبية. وهذا الاختلاف يبلغ حد اللامقايسة
uncommensurability
أي عدم قابلية النظريات العلمية للقياس المتكافئ: للحكم عليها بالمقاييس نفسها وتقييمها بالمعايير نفسها. لكل نظرية إطارها ومفاهيمها وعالمها، أو باختصار نموذجها الإرشادي، ويبدو تاريخ العلم كسلسلة من النماذج المتوالية. والعلم في النهاية صنيعة بشر يعيشون في أزمنة معينة وأمكنة محددة. والنموذج الإرشادي بمثابة أيديولوجيا المجتمع العلمي ذاته، التي تصنع تماسكه وتجانسه في الحقبة التاريخية المعنية. إن التماسك والإجماع واتفاق الأحكام أروع الخصائص المميزة للمجتمع العلمي، تضمحل معها احتمالات الصراع، الذي يبدد الوقت والجهد، كما يحدث في مناشط أخرى شتى، فيهتف جاستون بشلار: «أي تفاهم ضمني يسود الحاضرة الطبيعانية.»
9
بمعنى مجتمع العلوم الطبيعية، وطبعا مجتمع العلوم الرياضية أيضا وقبلا.
على أن توماس كون يؤكد على مساحة عريضة من التشارك بين ممارسات المنهج العلمي ونموذجه الإرشادي وبين أيديولوجيا المجتمعات التي أنتجت العلم. واللافت حقا أن مفهوم البرادايم أو النموذج الإرشادي خرج من رحاب فلسفة العلم، وحقق شيوعا وذيوعا نادرين في مجالات شتى، وهذا المفهوم يوضح كيف كان توماس كون شديد العناية بالنواحي الأيديولوجية والسوسيوسيكولوجية والقيمية والالتزامات الخلقية وأصول التنظيم والإدارة ... إلخ للظاهرة العلمية، من حيث هي - ببساطة - ظاهرة في عالم الإنسان؛ فتلك هي أبعاد الظواهر الإنسانية. ولا يقنع كون بأي خلاف جوهري بين التطور في الفنون والآداب والنظم السياسية والإنسانيات والتقدم في العلم. وله دراسة صريحة حول العلاقة أو التشابه والتماثل بين هذا وذاك.
10
ربما كان ثمة إرهاصات سابقة، ولكن ما كان يتأتى هذا التماثل بثقة إلا في عصر ما بعد الحداثة. •••
Halaman tidak diketahui