============================================================
54م /مفاتيح الآسرار ومصابيح الآبرار الأمة حتى قتل في ساعة من نهار سبعون الفا من قتلة الحسين -رضي الله عنه - وهم عاكفون على عبادة يزيد - زاده الله عقابا في النار - وتلك السحابة السوداء بعد باقية حتى يبلغ الكتاب أجله."1 وفي أسرار الآية 158 من سورة البقرة يورد مفاهيم في التشخيص على غاية من الأهمية في موضوعها منها: انه ما من شعيرة من شعائر الاسلام إلا وهي سنة من سنن أنبيائه وأوليائه -عليهم السلام-وما من سنة إلا وهي في مقابلة رجل من رجاله وشخص من أوليائه. ومنها أن الحنيفية تعظيم الرجال.
ومنها أنه ما من مشعر في الحرم إلا وهي شعيرة وعلامة على سر دفين [وإلا] فيكون الطواف والسعي والوقوف بعرفات والرمي وأعمال الحج كلها على خلاف المعقول؛ وهي بأسرها إذا ربطت بأشخاص فهي أعمال أشخاص، وأعمالهم أشخاص؛ فهي المعقولاتا حقا والمحسوسات حقيقة وصدقا2 ويلاحظ أن الشهرستاني في تشخيصه الخاص يتحاشى ما وقعت فيه بعض الفرق المنحرفة التي تركت كل أحكام الإسلام وقالت "إن الدين طاعة رجل" وأولت "الأركان الشرعية من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغير ذلك على رجال."3 فيقول: "وفرق بين قولنا الحج والعمرة رجل، والقول بأن الحج والعمرة يضاهيان رجلين" وهذا التفريق موجود في النصوص الواردة عن أئمة أهل البيت؛ ونذكر هنا نصا نقله المجلسي عن بصائر الدرجات، وذكره الشهرستانى في مقدمته، يوضح الفرق بين التشخيص الصحيح والمنحرف ؛ والنص للامام الصادق -عليه السلام -في جواب رسالة بعتها إليه المفضل ذكر فيها: إن قوما يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال، ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ماشئت: وانهم يزعمون أن الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج والعمرة والمسجد الحرام والبيت الحرام والمشعر الحرام هو رجل، وأن الطهر والاغتسال من الجنابة هو رجل، وكل 1 الورقة 1155.
2 انظر: الورقة 1280.
3. الملل والنحل (بدران) 131/1- 132. وهم الكبانية.
ليتهنل
Halaman 52