============================================================
مقدمة المصحح/م49 عرض للإمامة قط (المقصود طبعا الإمامة السياسية) ولانازع أحدا في الخلافة قط: ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط؛ ومن تعلى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حط" ثم يذكر الشهرستاني أقوالا عن الصادق لها علاقة بمفاتيح الأسرار قال: "هذا قوله في الإرادة: إن الله أراد بنا شيئا، وأراد منا شيئا؛ فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا؟! وهذا قوله في القدر: هو أمر بين أمرين لاجبر ولا تفويض . وكان يقول في الدعاء اللهم لك الحمد إن أطعتك ، ولك الحجة إن عصيتك؛ لاصنع لي ولا لغيري في إحسان، ولاحجة لي ولا لغيري في إساءة" 1 و في ثنايا تفسيره يؤكد مفاهيم الارتباط بين القرآن والعترة، ويقف -على سبيل المثال- عند قوله تعالى: (يثلونه حق تلاوته) ويرى أن تلاوة القرآن حق ثلاوته مخصوص بأحد الثقلين (أهل البيت)، وحق التلاوة يربطه بالأسرار، ويذكر هذه الأسرار بأسلوب ينم عن امتلائه بالرضا والانشراح يقول: " قال الذين يتلون الكتاب حق تلاوته: إن تلاوة القرآن من تلو القرآن يصح، وكذلك كل كتاب أنزل من السماء فله تلو يتلوه حق تلاوته، وذلك أن الكتاب لاينطق بلسانه، ولا يبين لكل أحد بنفس بيانه، ولو كان كذلك لكان جائزا أن ينزل كتاب ويوكل بيانه إلى كل من يتولى بيانه، بل له مبين خاص معين كما قال: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل الييم)، لا ليتبين للناس. وكما أن موسى -عليه السلام -كان تلو التوراة وعيسى -عليه اللام -كان ت لو الانجيل، ولم يتركاهما (1239) هملا في ما يين الأمة يتصرف في ظاهرهما وباطنهماكل من عرف اللغة السريانية برأيه، بل وكلا أمرهما إلى حامل مطيق بأعبائه، كذلك المصطفى- صلى الله عليه وآله- تلو القرآن وقال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) فاليه تبيين المنزل، وتفصيل المجمل، والتمييز بين الحق والباطل؛ ولم يتركه هملا سدى فوضى بين الناس، شورى بين العامة، يتصرف في ظاهره وباطنه وتتزيله وتأويله كل من ا ا ا الا ال ال ل 1. الملل والنحل (بدران) 148/1.
ليتهنل
Halaman 49