318

============================================================

252مفاتيح الأسرار ومصابيح الآبرار قياسا. قال: [لما] أنكر عليهم هذا القول ندموا على ذلك، وطافوا بالبيت سبع سنين كفارة لذلك.

وقال يحيىبن ابي كثير: إنما قال هذا القول جماعة منهم دون جميعهم، وكانوا عشرة آلاف؛ فأرسل الله نارا فأحرقهم.

والسفك: الصب، والمعنى يسفك الدماء ويجريها بغير حق. (و نخن نسبع بحقدك)، اي قائلين سبحان الله وبحمده. هذا معنى قول الحسن وقتادة:1 وقال السدي وابن عباس وابن مسعود: نصلي لك. قال قتادة في رواية معمر: التسبيح والتقديس الصلاة؛ فعلى هذا يكون المعنى نصلي حامدين لك شكرأ على إنعامك.

وقال بعضهم: نصلي لك أي بأمرك. قال مجاهد وأبو صالح: معناه نعظمك ونمجدك. قال المفضل: نرفع أصواتنا بذكرك.

والتسبيح) رفع الصوت بذكر الله -عزوجل - وأصل التسبيح في كلام العرب التنزيه من السوء، ومنه قول الأعشى:1 أقول لماجاءفي فجره سبحان من علقمة الفاجر والمعنى البراءة من فجره: وقيل: معنى البيت التعجب بالتسبيح من فجره. قال الزجاج: ومعنى نسبح بحمدك نبرؤك من السوء على وجه التعظيم؛ وكل من عمل خيرا قصد يه وجه اله فقد سبح؛ ويقال: فرغت من سبحتي، أي من صلاتي، وقال سيبويه وغيره من النحويين: إن معنى سبحان الله براءة الله من السوء وتنزيه الله من السوء قال القفال: ومعنى قوله "بحمدك" أي نمجدك بالتسبيح حامدين لك، أي مريدين بذلك مدك والثناء عليك بقدرتك وعظمتلي، كقوله: "فيستجييون بحمده" اي حامدين له: و يجوز آن يكون ارادوا نسبح بحمدك، أي بتوفيقك إيانا؛ وقيل: بحمدك أي بأمرك.

والتقديس التطهير، والقدس الطهارة، واللام فيه صلة كاللام في (ردف لكم) وقيل: الام فيه لام الأجل -108 ب أي نطهر لأجلك قلوبنا من الشرك بك، وأبداننا من معصيتك: وهذا قول الزجاج؛ وقيل: فيه تقديم وتاخير، والتقدير: ونحن نسبح ونقدس لك بحصدك وتوفيفك.

2. في الهامش عنوان: المعاني.

1. في الهامش عنوان: التفسير.

ليتهنل

Halaman 318