262

============================================================

1199 مفاتيح الاسرار ومصابيح الآبرار لأنه قال: (يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت) يعني مخافة الموت.

وهو نصب على المصدر، وقيل: بنزع حرف الصفة وهو مفعول له . قال الزجاج: ليس نصبه لسقوط اللام وإنما هو في تأويل المصدر، أي بحذرون حذرا؛ وقال الفراء1: نصبه على الحال أو على التفسير.

وقوله تعالى: (والله محيط بالكافرين) أي مهلكهم وجامعهم في النار. قال الله تعالى: إلا أن يحاط بكه) أي تهلكوا جميعا؛ والاحاطة تستعمل بمعنى العلم، كقوله: "أحاط كلي شيء علما )، وتستعمل بمعنى القدرة، أي قدرته تحيط بهم؛ فلا محيص لهم عنه. فعلى الأول أحاط بالكافرين إهلاكا، وعلى الثاني أحاط بهم علما ليجازيهم على أعمالهم، وهوا معنى قول الربيع، أو أحاط بهم علما ليطلع رسوله على ضمائرهم: وعلى الثالث هو قولا مجاهد وابن عباس في رواية عطاء والحسن. قال ابن عباس: أحاط ببني قريظة بالقتل وببني النضير بإجلائهم؛ وقال الحسن) : هو من ورائهم حتى يجزيهم يكفرهم، قال الله: (والله من ورائهم محيط). وقيل: معناه أنهم في ملكه -83آ- لا يفوتونه.

وقوله تعالى:.

يكادالبوق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشؤا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولؤشاءالله لذهب بسمعهموأبصارهمإناللهعلىكل شيء قديراج) الغة (يكادم أي يقرب. يقال: كاد إذاقرب من الفعل ولم يفعل؛ فإذاكان في اللفظ نفيأ كان في المعنى إثباتا؛ وإذا أثبت كان نفيا. تقول: كاد يضربني، فهذا إثبات في اللفظ نفي في المعنى، لأن معناه قرب من الضرب ولم يضرب؛ وإذا قلت: ماكاد يفعل كذا، فهذا نفي في اللفظ إثبات في المعنى، أي فعله بعد إيطاء.

وقوله: * يخطفع أبصارهم* أي يختلسها ويستلبها: والخطف احتلاس بسرعة. تقول: خطف الشيء يخطفه.

1. في الهامش عنوان: النحو.2. في الهامش عنوان: التفسير.

ليتهنل

Halaman 262