============================================================
تفير سورة الفانحة/49 فطلبوا الماهية، ثم تخطوا1 إلى الكمية فقالوا:"كم هو" ثم تخطوا2 إلى الكيفية فقالوا: "كيف هو"؛ فوقعوا في الشرك والاثنينية والتثليث والتشبيه والتعطيل، وضلوا عن قصد السبيل.
والأنبياء -عليهم السلام - قرروا التوجيه في مثل معاني أسماء سورة الإخلاص، حيث ابتدأ التوحيد بهو وزاد عليه: "الله الأحد الصمد"2. فاسم الله [يعطي] معنى ألوهيته4 بنفي الماهية؛ والأحد يعطى معنى التوحيد بنفى الكمية، والصمد يعطي معنى التمجيذ بنفي الكيفية؛ وكل مايقترن بهو من "ما" و"كم" و"كيف" فهو منزه عن ذلك؛ وكل ما يقترن بالهاء من الله ومن لام العلك والملك والف الأمر والكلمة فهو منعوت بذلك. . ومن العجب أن اللام في الكتابة5مكررة، والألف في القول مكررة، وليس يخرج الاسم عن الحروف الأربعة في اللسان والقلم.
وقد قيل: إنه يستدل بالحروف الأربعة على المبادي الأربعة التي هي أصول الموجودات، وبها حصلت الكائنات؛ وكان تلك المبادي حصلت بهذه الحروف العلوية: والموجودات حصلت بتلك المبادي العقلية، فيكون سبب وجود الموجودات اسمه تعالى "الله""، ولا يسمى به غيره.
وعلى الحروف الأربعة ترتيب المراتب الأربعة في قوله تعالى: (سبح اشم ريك الأغلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى) ونسبة التسوية إلى الخلق كنسبة7 الهداية إلى التقدير، وحيثما كان خلق فتعفبه تسوية حتى يحصل الاعتدال؛ وحيثما كان تقدير فيعقبه بهداية حتى يحصل الكمال؛ فالخلق حصل بألف الأمر، والتسوية حصلت باللام الأولى، والتقدير حصل باللام الأخرى، والهداية حصلت بالهاء الخاتمة. وهو الاسم الأعلى، وجب سبيحه وتحميده وتكبيره؛ وهو أول اسم جري به القلم؛ وفي الخير: "أول ماكتب الله تعالى بالقلم: إني أنا الله لا إله إلا أنا ." وهو المكتوب -31 ب * على ساق العرش؛ ومن حروفه الثلاثة حصل الجسم الأول ذو8 الطول كالألف، والعرض كاللام، والعمق كالهاء؛ ومنها تركيب كلمة الشهادة: "لا إله إلا الله".
3. س: 2 واسم الله.
1، س: يخطوا 2. س: يخطوا.
5. س: الكنية.
4. س: الهويته.
7.س: كتشبه.
8 س: ذي.
ليتهنل
Halaman 145