ويجمع أيضًا على: قدائم.
ثمّ قال بعد هذا: (وأخبرني أبو عليّ أنه يُقالُ لنصاب القَدوم: الفِعال، ولم أسمع هذا من غيره، ولا رأيته لأحد من اللغويين).
قال الرادّ: هذا القول يخرج من ضمنه أنَّه لم يذكره أحدٌ منهم في تآليفه. وقد ذكره (١) أبو حنيفة في (النبات). [قال أبو حنيفة] (٢)، ﵀: ويُقال لِنصاب الفأس: الفِعال، ولثقبها: الخُرْت. واحتجّ على ذلك ببيتِ ابن مُقبل، الذي أتى أبو بكر بعجزه، والبيتُ (٣):
وتهوي إذا العيسُ العِتاقُ تفاضَلَتْ ... هَوِيَّ قَدُومِ القَيْنِ جالَ فِعالُها
* * *
وقال أيضًا (٤): (ويقولون للذي يُلاطُ به البيوت أيضًا: جِير والصواب: جَيَّار، على مثال: فَعَّال، وهو الصاروج أيضًا).
قال الرادّ: هذا الذي ذكر هو المشهور. وقد وقع الجِير في شعر الأعشى، وهو ميمون بن قيس، قال (٥):
فأَضْحَتْ كبُنيانِ التِّهاميِّ شادَهُ ... بجيرٍ وجَيَّارٍ وكِلْسٍ وقَرْمَدِ