وأَنشدَ للأَجدع بن مالك الهمداني (١):
فرضيتُ آلاءَ الكُمَيْتِ فَمَنْ يُبِعْ ... فَرَسًا فليسَ جوادُنا بمُباعِ
فقوله: مُباع هو من أُبيع لا من بِيع.
قال أبو إسحاق الزَّجَّاج (٢): باعَ الرجلُ الفرس وأباعه، بمعنى واحد. ذكر ذلك أبو عبيدة. وقال النحويون: أبعتُ الشيء: عرضته للبيع، وأقتلتُ الرجلَ: عَرَّضته للقتل. وأمَّا أُدِير بِهِ، فقد حكى أبو العباس ثعلب (٣) وغيره: دِيرَ بي وأُدِيرَ بي، لغتان، فأنا (٤) مدور بي، ومُدار بي.
* * *
وقالَ أيضًا (٥): (ويقولون لريحانة طيِّبة الريح: نَعْنَع. والصواب: نُعنُع، بضم النونين).
قال الرادّ: قال ابن سِيده في (المحكم) (٦): النُّعْنع والنَّعْنَع: بقلة طيِّبة الريح. فذكر أنهما لغتان.