من بني أَسَدٍ يقولون: سَكْرانة).
قال الرادّ: فإذا قالها قومٌ من بني أسد، فكيفَ تُلَحَّنُ بها العامةُ وإنْ كانتْ لغةً ضعيفةً، وهم قد نطقوا بها (١) كما نطقتْ بعضُ قبائلِ العرب.
* * *
وقالَ أيضًا (٢): (ويقولون: باعٌ، لأوسعِ الخُطا، قال أبو بكر: قال أبو عليّ: الباعُ ما بينَ طرفَيْ يدي الإِنسانِ، إذا مدَّهما يمينًا وشِمالًا، ويُقالُ له: بُوعٌ أيضًا).
قالَ الرادّ: حكَى ابن سِيده (٣) أنَّ الباعَ ما بينَ طرفَيْ يَدَي الإِنسانِ إذا بَسَطَهما، وأنَّ الباعَ الجسمُ، يُقال: رجلٌ طويلُ الباعِ، أي الجسم، وجملٌ بوَّاعٌ، أي (٤) جَسِيمٌ. ومَرَّ يتبوَّع: إذا مرَّ يُباعدُ بَاعَهُ (٥)، ويملأ ما بينَ خَطْوِهِ.
قالَ الرادّ: فهذا نحوُ قولِ العامةِ.
* * *