فأمَّا قولُ بعض الخاصة من الكُتَّاب والأدباء والشعراء: سِيَّما، بغير (لا)، فذكر الزبيدي (١) أنَّه لا يجوز حذف (لا) البتَّة. وقال بعضُ شعراء بغداد في ذلك (٢):
طُرْقُ بغدادَ أَضْيَقُ الأرض طُرْقًا ... سِيَّما بينَ قَصْرِها والرصافَهْ
وفيها لغة ثالثة وهي: ولا تَرَ ما (٣)، حكاها المطرزُ وأنشدَ (٤):
ولا تَرَما إنْ كان أحْوَلَ مُسْنَدًا ... إلى مَعْشَرٍ لا يعرفون له أصلا
و(السِّلُّ) (٥): وهو الداءُ، وفيه لغتان: سِلٌّ، بكسر السين. وسُلال، كما تنطق به العامةُ.
فأمَّا قولهم: سَلٌّ، بفتح السين، فلَحْنٌ.
و(السَّلةُ) (٦): وهي كالجونة، يجعل فيها أهل البيت حوائجهم، وفيها لغتان: سَلَّةٌ وسَلٌّ، والجمع سِلالٌ.
فأمَّا قولُ عامةِ زماننا: سُلَّةٌ، بضم السين، فلَحْنٌ.