وعَنْدَ وعُنْدَ، بفتح العين وضمها، وهما أضعفُ.
وقول عامة زماننا: ما عَنْدَ فلانٍ مالٌ، بفتح العين، ليس بلحنٍ لما قدَّمنا.
و(البازي) (١) وفيه ثلاثُ لغات: البازي، بسكون الياء، وهي أعلى اللغات وأفصحها، والبازيُّ، بتشديد الياء. والباز، وهما أضعف. وأنشد الأصمعي (٢) لمزرِّدٍ (٣) أخي الشماخ يصف فرسًا:
متى يُرَ مركوبًا يُقَلْ بازُ قانِصٍ ... وفي مشيه عند القيادِ تَسَاتُلُ
قوله: تَساتُلُ، يعني تتابعًا، يُقال: تساتَلت الأخبارُ: إذا تتابعت. وخصّ باز القانص لأنَّه أضرى البِيزانِ.
و(البَلَادَةُ) (٤) وفيها ثلاثُ لغات: بَلادَةٌ وبُلْدةٌ وبَلْدةٌ.
ودُهْنٌ (سَنخ) (٥) وفيه ثلاثُ لغاتٍ: دُهْنٌ سَنخٌ، وهي أَفصحُ وصَنخٌ وزَنِخٌ، بالصاد والزاي، وهما أضعفُ. ويُقالُ: فيه زُنُوخةٌ. فأمَّا قولُ عامَّةِ زماننا: زَنِيخٌ، بزيادةِ ياءٍ، فَلَحْنٌ.
(١) تثقيف اللسان ٢٣٢.
(٢) هو عبد الملك بن قريب، ت ٢١٦ هـ. (مراتب النحويين ٤٦، والجرح والتعديل ٢/ ٣٦٣/٢، وطبقات القرَّاء ١/ ٤٧٠).
(٣) ديوانه ٣٦. ومزرد هو يزيد بن ضرار الغطفاني، شاعر مخضرم. (الشعر والشعراء ٣١٥، ومعجم الشعراء ٤٨٣، واللآلئ ٨٣).
(٤) اللسان (بلد).
(٥) تثقيف اللسان ٢٣٣. وينظر: جمهرة اللغة ٢/ ٢١٨، واللسيان (زنخ، سنخ، صنخ).