15
والخوري بطرس القطيني وكيل المطران باسيليوس شاهيات،
16
والخوري فيلبس النمير، والخوري جرجس عيسى، والآباء المدبرون ورؤساء الأديار أندراوس حجي، ومرقص القاصوف وبنادكتوس السرغاني، ومكاريوس الحاج نصر، ومخايل البركس، وجبرايل الوف، ويوسف الشامي، وفيلبس الصيقلي، والأخ حبيب مقصود اليسوعي وغيرهم، والأب لويس المعلوف
17
اليسوعي مدير جريدة البشير ومؤلف معجم «المنجد»، والأرشيمندريت مخايل الوف صاحب المؤلفات المفيدة وجميعهم من طائفة الروم الكاثوليكيين. والإيكونوموس نقولا ظاهر المشهور بتقواه وغيرته الذي تولى نيابة أسقفية سلفكية (زحلة وصيدنايه ومعلوله) الأرثوذكسية نحو أربعين سنة، وتوفي في 19 آذار سنة 1882م. والإيكونوموس نقولا الصفدي المعروف بإقدامه ونشاطه المتوفى منذ بضع سنوات. والقس لويس البعبداتي النائب البطريركي في رومية، والقس ملاتيوس نكد رئيس مأوى (أنطوش) القديس يوسف لرهبنته، وهما من الرهبنة الأنطونية المارونية وغيرهم من أدباء الكهنة. وقد أصلح كثير من مقاماتها الدينية وكنائسها وأديارها لجميع الطوائف.
وأسس فيها كثير من الأخويات والجمعيات الخيرية للطوائف الثلاث، مثل جمعية «بزوغ شمس الإحسان» الأرثوذكسية المؤسسة سنة 1884، وجمعية «شركة الإحسان» الكاثوليكية سنة 1885. وجمعية «القديس منصور دي بول» في تلك الأثناء، وجمعية «الاتحاد الروحي» الأميركانية للشبان وجمعية «الخياطة»، التي أسستها المرحومة عقيلة وليم جسب لإعداد ثياب للفقراء وكلتاهما سنة 1900، وجمعية المحبة «دفن الموتى» الكاثوليكية سنة 1902، وجمعية «نصرة الفقير» الأرثوذكسية سنة 1905، وجمعية «دفن الموتى» المارونية، وجمعية «بنات الشففة» الأرثوذكسية سنة 1907، و«الجمعية الخيرية الإنجيلية» في تلك السنة أيضا. وجمعية «جان درك» لراهبات قلبي يسوع ومريم اليسوعيات لإغاثة الفقراء منذ بضع سنوات، وقد أقامت هذه الجمعيات حفلات تمثيلية وخطابية في أوقات مختلفة، فضلا عن بعض الجمعيات للنساء والذكور من جميع الطوائف مما لم يطل عهدها. (3) نهضتها الأدبية والعلمية
مدارسها
كانت زحلة في النصف الأول من القرن التاسع عشر الماضي تتنازع سكانها الحروب الأهلية والتحزبات، فشغلهم ذلك عن الميل إلى العلوم، وكانوا يتلقون مبادئها على بعض الرهبان ولا سيما الآباء اليسوعيين، ولكن لما أسس أحد أبنائها الخوري جرجس عيسى السكاف الراهب الحناوي المدرسة البطريركية في بيروت، وترأسها سنة 1866، تنبه الزحليون بواسطة وطنيهم هذا إلى وجوب تلقن المعارف والعلوم، ثم ترأسها من الزحليين الخوري فيلبس النمير، وأدارها الخوري بطرس الجريجيري «البطريرك»، فشاع التعلم بين نفر قليل من سكانها، إلى أن أنشأ الخوري بطرس الجريجيري في 2 كانون الأول سنة 1867 المدرسة الفرنسية في زحلة، فتخرج على يده كثير من الشبان الذين كانوا يتمون علومهم في مدارس بيروت ولا سيما البطريركية منها، فكثر المتأدبون والمتخرجون باللغتين العربية والفرنسية وببعض العلوم. وسنة 1887 أنشأ القس دال المرسل الأميركي بمساعدة رفيقه غرينلي مدرسة داخلية في زحلة بقيت سنة واحدة، وأهملت على أثر وفاة منشئها.
وسنة 1889 أنشأ المطران جراسيموس يارد الأرثوذكسي مدرسة داخلية، ولم يطل عهدها أيضا فطوي أمر المدارس الداخلية إلى أن استفزت الحمية الأدبية الرهبنية الحناوية الشويرية الكريمة فشيدت «الكلية الشرقية» على رابية في غربي المدينة بعناية سيادة رئيسها العام الإيكونوموس يوسف الكفوري ومدبرها، وقد هندسها ووقف على بنائها حضرة الأرشيمندريت يعقوب الرياشي أحد مدبري الرهبنة إذ ذاك، فكانت أبنيتها فخيمة اتفق عليها نحو عشرة آلاف ليرة وجهزت بالمعدات المتقنة وأرخها الشيخ إبراهيم اليازجي بأبيات نقشت في صدر مدخلها،
Halaman tidak diketahui