22

The Shafi'i School of Thought on Worship and its Evidences

مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها

Penerbit

دار السلام

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Fiqh Shafie

استطراد: يسأل بعض الفرق الضالة عن الحق أسئلة يقصدون بها إبهام المسؤول وتشكيكه فيقولون: الله بسيط أم هو مركب؟ فينبغي أن يجاب هؤلاء: بأن البساطة والتركيب من لوازم المادة فلا تقال على ماوراء الطبيعة. اهـ.

٧ - الحياة: وهي صفة لازمة للعلم والإرادة ولا تتعلق بشيء، وضدها: الموت.

٨ - العلم: وهي صفة تتعلق بالأشياء تعلق انكشاف؛ فهو يعلم الأشياء من الأزل: ظاهرها وباطنها، كليها وجزئيها، خلافًا للفلاسفة القائلين: بأن الله لا يعلم الجزئيات، قال تعالى في سورة طه آية ٧: ﴿فإنه يعلمُ السرّ وأخفى﴾ وهو ضمير النفس، وقال في سورة الأنعام آية ٥٩: ﴿وعنده مفاتحُ الغيب لا يعلمُها إلا هو ويعلمُ مافي البِرِّ والبحرِ، وما تسقطُ من ورقةٍ إِلا يعلَمُها ولا حبةٍ في ظلماتِ الأرضِ ولا رَطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مُبين﴾ وهو علم الله، أو هو اللوح المحفوظ، وضدها: الجهل.

٩ - الإرادة: صفة يخصص بها كل ممكن ببعض ما يجوز عليه على وفق ما علم الله من الأزل من الأشياء الستة التي تقابلها ستة أخرى: فيخصص سبحانه بإرادته وجود الشيء أو عدم وجوده، ويخصص بها وجود الشيء بزمان وجهة دون زمان ومكان وجهة أخرى، ويخصص مقداره من طول مثلاً أو قصر، ويخصصه بصفة لون دون لون آخر، قال بعضهم:

الممكنات المتقابلات وجودُنا والعدمُ الصفاتُ

أزمنة أمكنة جهات كذا المقاديرُ روى الثقات
قال تعالى في سورة البروج آية ١٦: ﴿فعّالٌ لما يُريد﴾ فهو سبحانه يريد الخير ويأمر به ويرضاه، ويريد الشر وينهى عنه، وضد الإرادة: الإكراه. وتوضيح هذا المقام سيكون بعدٌ في بحث الإيمان بالقدر، إلا أنه ينبغي أن يعلم هنا أن الإرادة أعم من الأمر والرضا، إذ كل منهما مُراد له تعالى، وليس كل مراد أمرًا ورضا، قال تعالى في سورة الأعراف آية ٢٧: ﴿إِنَّ اللهَ لا يأمرُ بالفحشاء﴾، وقال في سورة الزمر آية ٧: ﴿ولا يَرْضى لعبادِهِ الكُفر﴾ لكن يريد كلاً منهما لئلا يقع في ملكه مايُكرّه عليه: قال تعالى في سورة التكوير آية ٢٩: ﴿وما تشاؤون إلا أن يشاءَ اللهُ ربِّ العالمين﴾ أي

20