20

The Shafi'i School of Thought on Worship and its Evidences

مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها

Penerbit

دار السلام

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

1424 AH

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Fiqh Shafie

فلا يصح إسلام مجنون أو صبي إلا تبعًا لأحد والديها المسلم، ولا إسلام مكرهٍ على الإسلام لقوله تعالى في سورة البقرة من آية ٢٥٥: ﴿لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ﴾ أي تميز الإيمان من الكفر، بالدلائل الواضحة ، فلا يحتاج الإيمان الذي هو رشد إلى إكراه عليه ، بل لا يليق به الإكراه ، وقد قال عمر رضي الله عنه : ( تركتم على الواضحة ليلها كنهارها ) أي ليس في الشريعة ظلام ، وكما قال علي كرم الله وجهه : ( تركتكم على الجادة - نهج عليه أم الكتاب ) أخرج هذين الأثرين رزين ، ولا يصح إسلام من لم ينطق بالشهادتين ، أو نطق بها وجعل بينها فاصلاً أكثر من سكتة التنفس ، أو لم يرتب : كأن نطق بالثانية قبل الأولى إلا إذا أعاد الثانية بعد الأولى فورًا.

وبهذا المعنى في التعريف الثاني للإسلام، تشمل أحكامه لجميع أفعال المكلفين من : الاعتقادات ، والفقه وأقسامه ، ومكارم الأخلاق.

فالاعتقادات :هي كما في رواية مسلم: ( أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ورسله ، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره). وتسمي هذه الستة: ( أركان الإيمان ) ويبحث عنها في علم التوحيد ، وسماه أبو حنيفة ( الفقه الأكبر).

فالإيمان:

لغة : مطلق التصديق ، قال تعالى حكاية عن إخوة يوسف عليه السلام في سورته من آية ١٧: ﴿ وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ).

واصطلاحاً : تصديق النبي عليه السلام في جميع ما جاء به عن ربه من الدين . فالإيمان والتصديق والاعتقاد واليقين ، ألفاظ مترادفة على شيء واحد ، وهو الجزم بالشيء بلا تردد.

أركان الإيمان:

الركن الأول : الإيمان بالله تعالى ،وهو نوعان : إجمالي وتفصيلي.

أ - هو الاعتقاد بأن الله متصف بكل كمال ، ومنزة عن كل نقصان ، وجائز عليه فعل كل ممكن وتركه : كأن يرزق فلانًا أو لا يرزقه.

18