============================================================
وشهد على الحواريين عبدالله ورسوله وكلمته عيسى ابن مريم، وهو الشاهد الأمين قال تعالى: {فلما أحسن عيسى منهم الكفر قال : من انصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار إلى قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون(1).
وأمر تعالى رسوله أن يدعو أهل الكتاب إليه ويشهد من تولي منهم ...) (6) عليه، فقال: تعالى وقوله الحق المبين: {قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا تعبدوا إلا الله ولا تشركوا به شيئا ولا (1) سورة آل عمران (الآية : 52) قال ابن كثير في تفسيره: أي: استشعر منهم التصميم على الكفر والاستمرار على الضلال قال: من أنصاري إلى الله قال بحاهد : أي : يتبعي إلى الله ، وقال سفيان الثوري وغيره : أي : من أنصاري مع الله.
وقال بحاهد -وهو أقرب- والظاهر أنه أراد من أنصاري في الدعوة إلى لله كما كان الني صلى الله عليه وسلم يقول في مواسم الحج قبل أن يهاجر: امن رجل يؤويني حتى أبلغ كلام ربي فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي حتى وجد الأنصار فآووه ونصروه وهاجر إليهم فواسوه ومنعوه من الأسود والأحمر رضي الله عنهم وأرضاهم.ا وهكذا عيسى ابن مريم عليه السلام انتدب له طائفة من بي إسرائيل فأمنوا به ووازروه، ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه ... الحواريون قيل: كانوا قصارين، وقيل: سموا بذلك لبياض تيابهم وقيل: صيادين. والصحيح أن الحواري الناصر كما ثبت في الصحيحسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ندب الناس يوم الأحزاب فانتدب الزبير ، م ندبهم فانتدب الزبير رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الكل ني حواري وحواري الزبير1.
(2) موضع النقط جاء موضعه في المخطوط كلمة افإنه1 وهي زائدة على السياق فخذفتها منه وأتبتها هنا.
30
Halaman 53