وهذا شعر منتقد؛ فإنه إذا صح أن يشكو المحب إلى الله سقمه ووجده، أملا في الراحة من بلاء الحب، فما الذي يريده بشكوى السقم في جفن محبوبه والنار في خديه؟ وقد أجاد أو قارب في قوله:
ومن نمومين دمعي حين أذكره
يذيع سري وواش منه للرصد
ومن ضعيفين صبري حين يهجرني
ووده، ويراه الناس طوع يدي
فإنه لا بأس من شكوى الواشي والود الضعيف !
ومن المحبين من يشكو إلى المعاهد والرسوم، وهو نوع من الوله، وصنف من الصبابة، تقر به عين المحب، وتطيب به نفس المشوق، كقول ابن المعتز:
أيا سدرة الوادي على المشرع العذب
سقاك حيا حي الثرى ميت الجدب
كذبت الهوى إن لم أقف أشتكي الهوى
Halaman tidak diketahui